المرايا وواقع النفس ..
بـقلم أسـمـاء الـبـيـطـار
كان أهلينا زمان يقولوا لنا ما تبصوش في المرايا كتير على حسب اعتقادهم بأن هناك حالة من تلبس الجن بالأنسان عندما يُطيل النظر بها
و لكن عندما كبرنا رأينا أن المرايا ما هي إلا إنعكاس لحالتنا الداخلية
نرى فيها حقيقة ما تمر به النفس من فَرح أو حُزن أحيانا نجدها أصدق ما نعبر به عن حالنا أمامها .
فتجدنا في جزء من اليوم تملئ نفسنا السعادة فندهب و نأتي عليها
و كأننا نُشاركها الفرحة نضحك لحالنا و لا نخجل منها و ممكن نقول لنا كلمتين حلوين .
و ساعات تانيه نقف أمامها مش عارفين إحنا مين نكلمها و نعتب على نفسنا قُدامها باللي وجعنا و ساعات العتاب يخلينا نزعل اكتر على نفسنا و يمكن ناخد كلمتين في اجنابنا .
المرايا ..
ليست شئ عابر في البيت و لا للزينة و توسعة المكان بكثرة وجودها إنما هي نحن هي حالنا هي أصدق من يرانا من الداخل و لا نخجل منها
أما عن أهالينا فعندهم حق لا تُطيل فيها النظر ليس لوجود الجن
و لكن لكي لا تعتاد الحديث إلى نفسك و ستكون العاقبة غير ذلك .
التعليقات مغلقة.