موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المرونة النفسية فى مواجهة التغيرات المناخية بقلم.هناسعد

798

المرونة النفسية فى مواجهة التغيرات المناخية بقلم.هناسعد


قال تعالى:
“ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ”
سورة الروم _الآية 41
ليس أدل من هذه الآية على أن الفساد في البر والبحر هو نتيجة طبيعية لسعي البشر وتطاولهم على التوازن البيئي الذي وضعه الله بحكمة بالغة وأفسده البشر بجهل بالغ؛ فكانت التغيرات المناخية القاسية والاختلال فى نسب الغازات وظهور الأوبئة والميكروبات الضارة والاحتباس الحراري نتيجة لذلك، على حساب صحة الإنسان الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية على حد سواء.
ولعلماء الصحة النفسية باع فى مواجهة التحديات التى تهدد أمن الإنسان وسلامه النفسي؛ كما رأينا مؤخرًا خلال أزمة COVID-19
ولأن مايقلق الناس ومايعتقدونه عن الأمراض وتغيرات المناخ وتاثيراتها الضارة على الصحة النفسية لا يقل أهمية عما يخبرنا به الأطباء من معلومات طبية عن الصحة الجسدية؛ فإن أزمة المناخ تستدعي دعما من المختصين في العلوم الانسانية لتعزيز فهم الأفراد وتصحيح معتقداتهم وتهيئتهم للمواجهة بمرونة مناسبة
وقبل عرض دور المشتغلين بعلوم الإنسان نستعرض معا؛ الآثار النفسية للتغير المناخي بشكل سريع :
اكتئاب تغيّر الفصول
وهو من أنواع الاكتئاب الشائعة، والذي يؤكد الارتباط بين المناخ والحالة النفسية العامة، بإلإضافة إلى أن الكثير يعانون من الشعور بالحزن والخمول والتغير في المزاج العام والتقلب العاطفي غير المبرر مع تغير فصول السنة
لكن التغيرات المفاجئة والسريعة والحادة وما يترتب عليها من آثار؛ تؤثر تأثيرًا بالغًا على الحالة النفسية للإنسان يتعدي حدود الاكتئاب الفصلي
فنشأ فرع جديد من فروع علم النفس يدرس ما يتعلق بالقلق البيئي ويسمى [علم النفس المناخي] حيث أن هناك علاقة طردية بين ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع مستويات كلًا من العنف والغضب والعصبية والقلق
ومن أشهر العلل النفسية المرتبطة بالتغيرات المناخية المفاجئة؛
الاكتئاب الحاد والذي قد يصل إلى الانتحار وذلك وفقًا لـما ورد عن (مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها “CDC”)
كما تتأثر بعض المهارات الحياتية مثل:
صعوبة التخطيط للمستقبل لدي الشباب وما يترتب عليه من اختيار مكان العيش، والإقبال على الزواج، وإنجاب أطفال من عدمه
ويشغل مآل الفرد والبشرية حيزًا كبيرًا من التفكير فيتكون نوعًا من القلق الزائد؛ على العكس تماما ما إذا كانت الظروف المناخية أقل حدة
تغير المزاج العام؛
ويحدث نتيجة لمتابعة تطورات المناخ والمشكلات المترتبة عليه؛ والذي يظهر حاليًا فى صورة “قلق بيئي”
الإجهاد العام وضعف الإدراك
وهو ما يحدث بسبب ارتفاع درجات الحرارة ونسبة الرطوبة بشكل مبالغ فيه فيشعر الفرد بالتعب السريع مع انخفاض الجهد المبذول
🌿والآن 🌿
نعرض دور المشتغلين بالعلوم الإنسانية
يلعب علم النفس دورًا رئيسيًا في إدارة أزمة المناخ، وهو دور لايقل اهمية عن دور علماء المناخ والأطباء كما يلي :
-مواجهة الشائعات: يقوم المشتغلين بالعلوم الإنسانية بمساعدة الأفراد على تجنب المعلومات الخاطئة والمضللة وعدم الانسياق وراء الشائعات خاصة في عصر انفتاح الفضاء الازرق؛ عن طريق معرفة مصادر المعلومات التي يجب الوثوق بها، ومعرفة أين يمكن الحصول على هذه المعلومات عن الكوارث والإغاثة أثناء الأزمات.

-زيادة المرونة النفسية والقابلية للتغيرات السريعة والحادة: بإعداد الأفراد بشكل أفضل لمواجهة التحديات “ولاسيما تغير المناخ” عن طريق التكيف مع التغيرات أيًا كانت صورتها وحدتها
فسمة قاعدة نفسية أصيلة تقول : “الأكثر مرونة هو الأكثر تحكمًا”

-زيادة الوعي بالمخاطر: عن طريق عمل تهيئة نفسية لما يمكن أن يحدث من مخاطر فى المستقبل وتوضيح كيف يمكن تجنبها والوقاية منها
فكلما كان الفرد أكثر وعيًا بما يحدث من حوله كلما كان أكثر استعدادًا وتفهمًا

-الوعى بدور الفرد فى تقليل آثار الأخطار: يقوم علماء النفس بتوجيه الأفراد لزراعة الأشجار والحفاظ عليها حول المنازل وذلك للحفاظ على برودة درجات الحرارة، وقد تقلل إزالة الأحراش أيضًا من مخاطر نشوب الحرائق، والاعتدال في استخدام الموارد والحفاظ على الصحة العامة؛ مطلب رئيسي لعلماء النفس
وقد استخدمت تقنية ممارسة الزراعة لتخفيف الضغوط النفسية مع بعض الأفراد فى مراحل عمرية متفاوته واظهرت آثرا مقبولًا كعامل مساعد فى إدخال السرور والتخفيف من الضغوط وخلق الأمل لمن يزرع بيديه ويتعامل مع الطمى والزهور والنباتات وفضلًا عن تمرينات التنفس والتأمل واليوجا فى مساحة خضراء

-استثارة الدافع لمقاومة الأفكار السلبية: فصاحب الشخصية المتوازنة بين العقلانية والعاطفية،ومن لديه ثقة بنفسه بقدر كاف؛ يكون قادرًا على التعامل مع الأزمات كالتغيرات المناخية الحالية والمستقبلية بمرونة وعقلانية بشكلٍ أكبر وذلك تجنبًا لزيادة نسبة المقدمين على الانتحار بسبب قسوة الظروف المناخية

-بث الشعور بمسئولية الفرد والمجتمع فى الحد من الأضرار العامة والخاصة: عن طريق خلق هدف عام ومهمة عاجلة عامة يجب التصدي لها تحت شعار “ومن أحياها”

التعليقات مغلقة.