المزاحُ الثقيل بقلم الشاعر / نزهان الكنعاني
مُزاحٌ مرَّ في خَلَجاتِ قلبي
مع المحبوبِ يسألُني المُزاحا
.
أبوحُ السرَّ في زيفِ ادِّعائي
بثانيةٍ أنا أهوى النُكاحا
.
إذا ما سرتُ بالتجديدِ أرجو
بطعمِ الشهدِ تُهديني اقتراحا
.
فيُمسي الدارُ مغنى ملتقانا
مع الأثنينِ أصطفُّ ارتياحا
.
ففي نظراتِها شاهدتُ شزراً
فدوّى الصوتُ في أُذُني وصاحا
.
أ تبغي النقضَ في ميثاقِ حبي ؟
وفي جَسَدِ الهوى تَدَعُ الجراحا ؟
.
فيا أسفي على إيثارِ قلبي
بشطِّ هواكَ : آثرتُ اصطلاحا
.
ومن لَبَناتِ تضحيتي وصبري
بنيتُ الدارَ عاضدتُ الكفاحا
.
بهذا اليومِ قد أيقنتُ حقاً
هناء العيشِ لن يبقى مُتاحا
.
تَحَطَّمتُ المرايا في ثوانٍ
ومنها الدمعُ قد صَحُبَ النواحا
.
توصّفُني بمن قد خان فيها
وَمَنْ نَقَضَ المواثِقَ واستباحا
.
رأيتُ الجورَ حقاً في مُزاحي
وفيها عدتُ أمتدحُ امتداحا
.
وهيْ للآنَ في شكٍّ وريبٍ
برغمِ المدحِ لم ألقَ انشِراحا
.
فهلْ غاليتُ أني في مُزاحي ؟
مسائي بالأسى يحكي الصباحا
التعليقات مغلقة.