موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المشكلة أنك تتعود… أسماء البيطار

667

المشكلة إنك تتعود

بـ قلم/ أسـمـاء الـبـيـطـار

زمان و إحنا صُغيرين طلعنا لقينا شارعنا زي الفل كان الصُبح بدري ييجي عامل البلدية يكنس الشارع و يخليه تمام و يمكن لقُرب الضهر الشارع بيبقى منور و طبعاً مع طلوع النهار الدنيا بتبتدي تتبهدل ورقة من هنا و هوا من هناك المهم على الساعة خمسة ستة أخر النهار بدون مبالغة تلاقي الشارع بقى زي الفل تاني .
بيطلع كل واحد من أهل حارتنا الطيبين يكنس و يرش ميه قدام بيته تخيل إن دا يومياتي على الله في الصيف الشوارع و الحواري الجانبية كانت زي بعضها في النضافة .
لكن إيه اللي حصل مش عارفة ؟
إيه اللي أتغير مش عارفة ؟
بقول يمكن الناس الحلوة راحت .. يمكن
بقول يمكن أهل حارتنا ناس تانية سكنت مكانها .. يمكن
يمكن الناس أتغيرت و بقى كل واحد يقول ياله نفسي .. يمكن
يمكن اتعودنا على المناظر السلبية !!
لا هنا بقى نقف و نقول ما يمكنش .
من أخطر و أصعب الحاجات اللي ممكن تقبلك إن عنيك تاخد على الخطأ أو الغلط و تسكت .
إنك تتعود على مناظر تأذي العين حتى لو على سلم بيتك و تسكت يبقى الغلط عندنا .
إنك تعدي على حاجة مقلوبه و لاَّ حتى إزازة فاضية و ما تشلهاش تملاهها .. يبقى الغلط عندنا
إنك تقوم و تسيب كوباية شربت فيها حاجة مكانها في بيتك .. يبقى الغلط عندنا .
حاجات كتير بتبدأ ببساطة و إهمال .

هقول لحضرتكم عن تجربتي لما كنت مسافرة للخارج .
تخيل حضرتك إني ماشفتش عامل نضافة زي عندنا بيكنس اي شارع !!
متعجب زي حالاتي !
هقول لحضرتك ببساطة شديدة في أماكن في كل شارع زي عندنا بالظبط للقمامة صناديق معدن كبيرة و كل بيت بيذهب مشكوراً الصبح بدري أو بالليل يرمي مخلفاته
و العامل دوره فقط إنه ييجي يفضي الصندوق في العربية و إنتهى الأمر .
و بعد ذلك تطور الأمر إلى إن وصل لكل بيت صندوق خاص به
و عندما بدأوا بهذا النظام في العمل خبط العامل على كل بيت
فضلا و ليس إن إحنا ما علينا إلا إننا نربط كيس القمامة و نُخرجة ليلاً و قد كان .
متخيل حضرتك كم الإهتمام بالنضافة بإن كل حاجة تبقى مظبوطة و إن الجميع على نفس القدر من الألتزام و المسئولية .

تخيل إننا كمصريين كنا بنبقي مبسوووطين جداً جداً و بالنسبة لنا الأمر عادي
و زي ما قولت لحضراتكم في الأول إحنا كنا عاملين إيه في شوارعنا يعني المنظر مش جديد علينا يمكن كأجيال قديمة انبسطنا إننا لاقينا نفس المناظر اللي كنا متعودين عليها .
فهمتوني طبعاً .

ما فيش حاجة إسمها عليك لوحدك أو أنت المسئول أو أنا عملت اللي عليا و خلاص .
المسئولية مشتركة من الجميع أجهزة و أفراد شعب .
و ما تستغربش لما اقولك إن المسئولية الأكبر علينا كأفراد
تخيل حضرتك في بيتك اللي هو مصدر راحتك
و كل واحد فينا يشوف حاجة مرميه أو مش في مكانها و يقول أنا مالي ؟!
تخيل البيت خلال تلت أربع أيام هيبقى عامل إزاي ؟
تخيل حجم المجهود اللي هيبقى على الجميع هيبقى أد إيه ؟
إنما لو كل واحد التزم من الأول أكيد الدُنيا هتبقى أروق و أبسط .
و اكيد الكل هيبقى مرتاح لأن النظافة علامة من علامات الرقي و التحضر و التقدم و حماية من أمراض نحن في غنى عنها .

و عُمر مثل جدتي ما راحل عن بالي
” أكنس بيتك و رشه ما تعرف مين يخشه ”
دعوة للنظافة كل يوم الصبح قبل أي حاجة لازم البيت يبقى فل .
و بلدنا البيت الكبير .

التعليقات مغلقة.