المشهد…شعر د. ريهان القمري
المشهد…شعر د. ريهان القمري
تاريخُ يعربُ بالدموع يدرسُ
دوِّنْ ليعلو بالحقيقة فهرسُ
بين العصورِ تفردت أحداثه
لكنَّ من عشق البغاء يدلسُ
بالأمسِ نسرٌ للعروبة راحلٌ
واليوم يفنى في هواها نورسُ
شيرين ماتت والرجال تفرقوا
رأياً و رأيا آخراً يتحمسُ
هل سوف تغنمُ رحمةً من ربها
أم تستدانُ بدينها و تُفَلِّسُ؟!!
رأي و رأي و الطوائف شرعها
كلُّ يكفر غيره و يهسهسُ
شيرين ماتت كالرجال وويحكم
تركت لكم ثوب النساء لتلبسوا
شيرينُ ماتت ، مات يوما قبلها
خير الشباب و بعدها فلتخرسوا
دُفِنَ النسورُ مع الدماء بثوبهم
بكتْ الرمالُ صفارها والنرجسُ
لكنهم في جنةٍ وشرابهم
من كوثر وثيابهم ذا السندسُ
أرواحهم زُهقت أمام عيونكم
هل كان في أيدي الكرام مسدسُ ؟!!
ضاعت عروبة أرضنا ورجالها
يتفرقون وذي الرؤوس تُنكسُ
يا أمَّنا صرنا يهوذا كُلنا
قُتل اليسوع ُ و حقدُنا سيدرَّسُ
لي ابن أمٍ قام يقتلُ في أخي
لي آخرٌ في كرهه يتنفسُ
لا تسألوا عن قبلةٍ ضاعت فلا
جيشٌ لها يحمي الحمى ..يتكردسُ
كم بات حكم الغاصبين موائما
ومصاحبا لشِتاتِنا يستأنسُ
“الكونجرسُ“ العِبريّٰ صار أباً لنا
و لحُلمنا العربيّ هبَّ و يحرسُ !!
والأرضُ أضحت في أيادي الغاصبين
دجاجةً في نابِ ذئبٍ تُهرَسُ
يا مصرُ يا أرض العروبة والسماء
وثوبها حين يطيبُ الملبسُ
لا تخلعي هذا الرداء حبيبتي
إني لثوبك عاشقٌ و أقدسُ
حتى وإن هرع الذئاب بخلسة
وانقض منهم سارقٌ و مدنس ُ
سأظلُّ ثوبك لن تهوني مطلقا
سأكفكفُ الدمعَ الثخينَ وأحرس
/د. ريهان القمري /
كُتبت نصف هذه الأبيات و تم طباعتها في ديواني (أنت نفسي) عام ٢٠١٧ لتكتمل هذه الأيام و لكن مع الأسف ما زال المشهد يفتقد المعجزة و ينتظرها
التعليقات مغلقة.