المعادلة العادلة بقلم حاتم الغيطاني
منذ عام كتبت هذا الموضوع بعدما عشت ظرفا قاسيا خاصا عندما أصبت بمرض (الكورونا) .. خرجت منه بهذه الفلسفة التالية.. فهل تتفقون معي؟ هي معادلة
نِعمك + نِقمك = نِعمهم + نِقمهم
اذهبْ إلى المستشفى، وتجوَّل بين المرضى من الأطفال، والشباب،وخاصة أصحاب الأمراض الشديدة ، ثم ارض بما قسمه الله لك تسعد بنعمة الرضا، و راحة البال ، ولاتنظر لما في يد غيرك ؛ لأنك ترى نعمه، ولم تنظر إلى نقمه… أنت فقير ألست صحيحا ولك أولاد ؟! ومن تنظر إليه يعادلك لأنه غني بمرض أو عقم أو… أو… أو أي بلاء…. ولدك حظى بمجموع صغير، وولد غيرك حظى بمجموع كبير.. فهل علمت ما عندهم من بلاء يعادل ما عندك ، وماعندك من نعم تعادل ما عندهم؟!
لا تفسد دنياك، وآخرتك بتأمل حياة غيرك بتأمل حلوها وتعمى عن مرها لكن عش سعيدا بتأمل حياتك فكما فيها مُرٌ فيها حُلو كغيرك تماما؛ فالمعادلة عادلة ؛ لأنها ُسُنة الله العادل في خلقة.
كن أغنى الناس ، وأسعدهم بالرضا بما قسمه الله لك ، أو عِشْ ناقمًا ، ولا ترضَ بما قسمه الله لك؛ فتركضَ كركض الوحوش في البرية؛ لأن الله سيسلطُ عليك الدنيا فتعيش في شقاء، ولن تنال إلا ما قسمه الله لك، وتكون عند الله مذمومًا؛ فتفسد دنياك وآخرتك..
لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع فهو الأجمل لك ؛ لأن الله الجميل العادل اختاره لك بحكمته . ارض لتسعد
وقد قالها إيليا أبو ماضي:
كن جميلا تَرَ
الوجود جميلا
مصر.
التعليقات مغلقة.