المعجزة معجزتين
بقلم المهندس / اسامه انيس
تأمل هذه الآيات
فَأَجَاءهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنتُ نَسْياً مَّنسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25) … سورة مريم
أتذكر أن موسم إثمار البلح فى نهاية الصيف لأنه يحتاج لدرجة الحرارة فكيف يكون ميلاد السيد المسيح فى ديسمبر أو يناير حيث الشتاء وبرودته
قفزت لرأسى معجزة (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً ) … وهى معجزة بلاشك أفضل ما قيل فيها
ألـم تــر أن اللــه أوحــى لمـريـــم … وهزى إليك الجذع يساقط الرطب
ولو شاء أحنى الجذع من غير هزه … إليــها ولكن كل شـىء له سبـب
أليست معجزة أن تهز السيدة مريم العذراء جذع النخلة وهى ضعيفة واهنة للتو قامت من الولادة بكل آلامها ومخاضها وإرهاقها ؟ … لم يجب إذن أن تكون النخلة مثمرة لكى تساقط رطباً جنيا ؟ … بل الأكثر منطقية أن لا تكون النخلة محملة بالرطب لأنه لو كانت كذلك لتساقطت بعض ثمارها ولوجدتها مريم بجوارها
المعجزة معجزتين إذن … الأولى أن العذراء الضعيفة الواهنة التى وضعت تواً السيد المسيح تهز جذع النخلة … والثانية أن النخلة التى تهزها لم تكن تحمل ثماراً ولكنها فى التو أثمرت ثماراً طيبة وأسقطتها إستجابة لهزة من يد السيدة العذراء …
الأناجيل لا تذكر شيئاً عن هذه المعجزة (المعجزتين) ولاتذكر شيئاً عن أن المسيح تكلم فى المهد صبياً وهى معجزات ذكرها القرآن الكريم …
إن معجزات ميلاد السيد المسيح بتمام حمل العذراء من غير رجل (وهو تاج إصطفائها) ومعجزات السيدة العذراء عند جذع النخلة سواء بهزها الجذع أو بسقوط الرطب فى غير أوانه ثم معجزة تكلم الوليد وهو فى مهده …. هى معجزات قرآنية جديرة بالأحتفال بها ومشاركة إخواننا المسيحيين أفراح عيد الميلاد المجيد
لكل إخوتى المسيحيين والمسلمين … كل عام وأنتم بألف خير وسلام ومحبة
التعليقات مغلقة.