المعلم المتقاعد…بقلم الشاعر :محمدعبدالرحمن كفرجومي.
( في الشمال السوري ).
١-صارَ الْمُعَلٍّمُ طاعنًا في سِنِّهِ
فلترسِلوهُ إلى غيابَةِ سجنهِ..
٢-ولْتَقْطَعوا عَنْهُ الرَّواتبَ كلَّها
قد كلّ من تَعَبٍ و طاحَ بوهْنهِ..
٣-ماعادَ يَلْزَمُنا دَعوهُ بِبَيْتِهِ
و ذَروهُ يَحيا في مَرارَةِ حُزنِهِ..
٤-إنَّا أخذْنا عِلْمَهُ بِشَبابِهِ
لَوْلاهُ صِرنا كالدَّجاجِ بِقُنِّهِ..
٥-مِنْ ثَمَّ أقْصَيْناهُ دونَ رِعايَةٍ
لما غدا هَرِمًا وكلَّ بِمَتنِهِ..
٦-مِنْ أيْنَ يَحيا ذا الْمُعَلِّمُ إذْ غَدا
مُتَسَوِّلًا ؟..كانَ الإلهُ بِعَوْنِهِ..
٧-هُوَ ظنَّ أنَّ حقوقَهُ مَحفوظَةٌ
ما كانَ يَحسَبُ أن يَخيبَ بِظَنِّهِ!!
٨-فَدُموعُهُ مَحبوسَةٌ بكرامَةٍ
لا ، لنْ تَرَوْا مِنْ دَمْعةٍ في عَيْنِهِ..
٩- وإذا بكى يبكي بسرٍّ دونكم
يرثي الضَّياعَ لِعِلْمِهِ و لِفَنِّهِ..
١٠-الْكِبرِياءُ حياتُهُ دَوْمًا، ولا
يَرضى الدَّنِيَّةَ رَغْمَ كَثْرَةِ دَيْنِهِ..
١١-فَلْتَرحَموهُ مِنَ الْهَوانِ، أبعدَما
كانَ الْمَنارَ؛ أنستَخِفُّ بِصَوْنِهِ؟!
الأحد ١٤٤٤/١/٢ هج.٢٠٢٢/٧/٣١ م.
التعليقات مغلقة.