موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المعلم يعقوب بقلم د.أحمد دبيان

413

المعلم يعقوب

د.أحمد دبيان

“كان ممَّن ركب في مصر السفينة بالاس تحت إمرتي رجل قبطي ذو سمعة حسنة جداً وهو من زعماء طائفته وله فيها نفوذ كبير. وقد منحه الفرنسيون لقب جنرال لينالوا تأييده. عنيت بعض العناية بهذا المنفي السيئ الحظ مما جعله يحادثني في شؤون بلاده. وقد صرح لي بأنه يعتقد أن أي أنواع الحكم في مصر أفضل من حكم الترك لها، وبأنه انضم للفرنسيين تلبية لباعث وطني علّه يخفف عن مواطنيه ما قاسوه… وأضاف صديقه لاسكاريس، وكان يترجم أقواله لي، أن الجنرال المعلم يعقوب يرأس وفداً فوّضه أو عيّنه أعيان مصر لمفاوضة الدول الأوروبية في أمر استقلالها”. هذا الاقتباس جزء من نص خطاب أرسله القبطان جوزيف إدموندس، ربّان السفينة الحربية بالاس، إلى اللورد الأول للبحرية الإنجليزية ، بتاريخ ١٤أكتوبر ١٨٠١، وأودع معه مذكرة لمشروع رجل مصري بشأن استقلال مصر، لأول مرة في التاريخ منذ أفول دولة الفراعنة.

أحب يعقوب حنا المماليك وزعمائهم لأنه كان مديناً لهم بالفضل فى صعوده ومع تبلور مشروع على بك الكبير ، ولدرجة أنه قاتل معهم جيوش حسن باشا القادمة من الآستانة عام 1786 لتثبيت دعائم الحكم العثماني بمصر بعد سحق حركة على بك الكبير بالخيانة .

وعند قدوم الحملة الفرنسية كان يعقوب حنا قد بلغ من الغِنى مبلغاً كبيراً وتكونت لديه ثروة طائلة ألهته إلى أن يستعين به الفرنسيين في تثبيت حكمهم لمصر من ناحية احتياجهم لبيانات وسجل إيرادات والضرائب التي يجب فرضها على الشعب فقرر نابليون الاستعانة ببعض المسيحيين المشهور عنهم في هذا الوقت أنهم من كبار التجار وأنهم من مسؤلي جباة الضرائب ، فقرر تعيين المعلم جرجس الجوهري مسؤلاً عن تنظيم الموارد المالية ، واستعان المعلم جرجس بيعقوب حنا عقب قيام يعقوب بعرض خدماته وأخذ تزكية من الجنرال ديسيه الذي استعان به في حملته التي قام بها لإخضاع الصعيد ومطاردة جيش مراد بك .

وقد كان لدى يعقوب خبرة بطرق الصعيد وأوضاعه المالية والإدارية فقام بتجهيز ما يلزم الحملة من زاد وتأمين مواصلات والمشاركة في القتال لما كان لديه معرفة بطريقة القتال ثم قاد فصيل من الجيش الفرنسي ضد قوة مملوكية في أسيوط واستطاع أن يحقق الانتصار ويهزم المماليك حتى تم تكريمه بتقديم تذكار له عبارة عن سيفٍ منقوش عليه ” معركة عين القوصية 24 ديسمبر 1798م.”

تم تنصيب يعقوب بعد ذلك مسؤلاً عن جمع الضرائب من أهالي الصعيد وكان يستخدم أبشع الطرق في أخذ الضرائب من أهل الصعيد المسلمين أو المسيحيين وعندما عاد يعقوب إلى القاهرة بعد حملة الصعيد فوجئ بقيام ثورة القاهرة الأولى في 21 أكتوبر سنة 1798 وأحس حقيقة موقفه وموقف الأهالي منه ولذا بدّل داره إلى ما يشبه الدُشمة العسكرية ،واعتبرت قلعة المعلم يعقوب واحدةً من قلاع الفرنسيين في القاهرة.

يظل المعلم يعقوب نموذجاً للتناقض الحاد فى التحليل والجدل التاريخي،

بعض المفكرين ومنهم قامة مثل الدكتور لويس عوض يعتبره اول محاولة فعلية للاستقلال المصرى ،

( و فى رأيي الشخصى كانت محاولة شيخ العرب همام اكثر واقعية وانسجاماً مع الواقع المصرى )

يرجع هذا الجدل إلى تعاون المعلم يعقوب حنا مع الحملة الفرنسية على مصر التي احتلت مصر بقيادة نابليون بونابرت. ويكاد يكون هناك إجماع من مؤرخى التاريخ المصري على خيانته.

كما أشرنا فان البعض يراه ثائراً على الظلم العثماني وبطل وطني حاول جعل مصر مستقلة بمساعدة فرنسا أو إنجلترا

ولد يعقوب حنا بمدينة ملوى حيث تعلم القراءة والحساب وعمل جابياً لحساب المماليك حيث تكونت لديه ثروة لا بأس بها .

كان رجال الكنيسة غير راضين عن يعقوب لتصرفاته التي كانت تخالف تعاليم الكنيسة سواء تصرفاته الشخصية أو حتى مع أخوانه من أبناء ملته.

عندما قامت الحملة الفرنسية على مصر كان يعقوب في الثالثة والخمسين من عمره وقد تكونت لديه ثروة طائلة، وكان الفرنسيين يريدون تثبيت حكمهم وإدارتهم لمصر ولكن كانوا يواجهون صعابا في تحقيق ذلك فلم يكن هناك بيانات تسجل إيرادات ومصروفات البلاد والضرائب التي يجب فرضها على الشعب فاستعان نابليون ببعض المسيحيين الذين كانوا مشهورين في ذلك الوقت كجباة للأموال وصيارفة، فعين نابليون المعلم جرجس الجوهرى ليكون مسئولا عن تنظيم الموارد المالية للحكومة، واستعان المعلم جرجس بيعقوب بعد أن عرض يعقوب عليه خدماته وزكاه عند الجنرال ديسيه الذي استعان به في حملته التي قام بها لإخضاع الصعيد ومطاردة جيش مراد بك حيث كانت لدى يعقوب خبرة بطرق الصعيد وأوضاعه المالية والإدارية كما قام يعقوب بتجهيز ما يلزم الحملة وتأمين مواصلاتها وأيضا المشاركة في القتال بهذه الحملة، وكانت لديه معرفة بطريقة تفكير المماليك لعمله معهم قترة طويلة واشتراكه في الحروب بصفوفهم.

تعاون المعلم يعقوب والذى تم منحه رتبة الكولونيل مع الفرنساوية وشارك فى قمع ثورات القاهرة الاولى والثانية .

ارتبط كلية بالجنرال ديسيه والذى صدمته أنباء مصرعه فى النمسا مع نابوليون وعرض ان يتولى بناء ضريحه .

حين رحلت الحملة الفرنسية بعد هزيمتها على يد الحملة الانجليزية التركية المشتركة ،

رحل معها الجنرال يعقوب وقتها مع جنوده حيث عانى ومات بنزلة معوية.

يقال انه أوصى ان يدفن مع ديسيه وتختلف الرواية عن نهايته حيث تزعم احداهما انه ولعدم وجود وسائل لحفظ الموتى ألقيت جثته فى البحر ، لتأتى رواية أخرى وتقول

ان قبطان السفينة لم يلقى بجثة يعقوب إلى البحر كالمعتاد في مثل هذه الحالة، بل استمع إلى رجاء من معه فاحتفظ بالجثة فى برميل من الخمر حتى وصلت السفينة إلى مارسيليا وهناك تم دفنه ليُسدل الستار على الفصل الأخير في حياة يعقوب.

التعليقات مغلقة.