المقال الثامن : القصة في مصر القديمة
المقال الثامن : القصة في مصر القديمة
بقلم نادي جاد
فنون الأدب في مصر القديمة :
عرف المصريون القدماء فنون الأدب قاطبة، كتبوا الشعر الغنائي، والشعر الديني وشعر الحماسة وسنخصص مجموعات مقالات عن الشعر في مصر القديمة. كتبوا أيضا القصة والسيرة والحدوتة فضلا عن الأساطير التي دونوها. هكذا اجمع علماء المصريات ومنهم بيردي و بريستيد وببجيت وليونارد
يوسف المصري من أشهر القصص في مصر القديمة :
ومن أشهر القصص المصرية قصة الأخوين أو قصة باتا واخيه، وهي التي أسماها سليم حسن ( يوسف المصري) حيث تدور القصة حول الغواية والفضيلة. عاش باتا في كنف اخيه وقد كان شابا وسيما بهي الطلعة فحسن في عين زوج اخيه وحاولت أن تغويه فرفض أن يخون أخيه فما كان من الزوجة إلا ان تسبق بالشكاية، وأراد الاخ المصدوم ان يثأر لشرفه من أخيه الأصغر .لم يكن أمام باتا إلا أن يهرب م وجه اخيه، ويتغرب كثيرا ولكن في النهاية يكافئ على فضيلته فيصبح فرعون مصر ، وفي رواية اخرى وزيرا لفرعون مصر. . والقصة فيها كل عناصر الفن القصصي ما بين عقدة تتصاعد حتى تصل الى الذروة ثم الحل denoument
والصراع فيها واضح وهو صراع مزدوج twofold conflict
صراع مع الخارج وصراع داخلي كان يعتمل بقوة في باتا. وهو صراع يمكن أن يصنف على أنه صراع إقدام إحجام، بين نزوة الشباب وصوت الفضيلة، بين نعم فيرضي شبابه ويرضي المرأة الشبقة وبين لا ليرضي صوت الضمير ويحافظ على وشيجة الاخوة..أما اللغة فلا نستطيع أن نتحدث عنها فالعمل قرانه مترجما إلى العربية وقراته مترجما إلى الإنجليزية والترجمة لا تكشف عن لغة النص الأصلية فهي دائما إبداع المترجم
قصة الفلاح الفصيح من أشهر القصص في مصر القديمة :
القصة الثانية هي قصة الفلاح الفصيح، وتختلف الآراء بشأن هذه القصة فالبعض يميل إلى كونها قصة حقيقية والبعض ومنهم بريستيد يميل إلى اعتبارها قصة أدبية تصور المجتمع المصري القديم بتلقائية وحرفية في أن واحد وهذه هي المعادلة الصعبة التي نجح المؤلف المجهول أن يحلها. فالمجتمع المصري لم يكن يوتوبوي إنما هو مجتمع إنساني فيه الخير وفيه الشر ولكن لا يد أن ينتصر الخير وفرعون مصر الخير لابد أن يكون الحكم العدل فينصف من له المظلمة وهو ما يمكن ان ندخله في باب الدعاية السياسية لكنها الدعاية المدروسة وليست الدعاية الساذجة
قصة سنوحي من أشهر القصص الأدبية في مصر القديمة :
القصة الثالثة التى أود أن تتناول ما بإيجاز شديد هي قصة سنوهي، أو سنوحي،او سنوهيت ويقال أنها قصة حقيقية أو قل سيرة تداولها الناس عبر العصور فأضافوا وحذفوا وغيروا وبدلوا فيها . اما سنوهي فقد كان يعمل في قصر الملك امنمحات ولما اغتيل امنمحات بمؤامرة لم تتضح معالمها إلى اليوم شرع ابنه سنوسرت الأول في الانتقام لمقتل أبيه. خاف سنوهي أن يطاله انتقام سنوسرت فهرب إلى سوريا، كان سنوسرت يحب سنوهي ويثق في امانته ونزاهته، ولكن هروب سنوهي الغير مبرر آثار شكوكه فتوعده بالعقاب، ثم تهدأ الأمور ويكتب سنوهي طالبا صفح الملك واخيرا يصفح عنه ويعود إلى سابق مكانه ومكانته. وهنا تثار أسئلة كثيرة : لماذا هرب وهو بريء؟ لماذا فضل الهروب خارج مصر؟ ماذا كان يعمل سنوهي فهو في إحدى الروايات أمين القصر ، وفي رواية اخرى المسؤول عن جناح الحريم ، ومقتل امنحمات كما تجمع كتب التاريخ تم بمؤامرة نسائية وفي رواية ثالثة طبيب القصر. وهي في الحقيقة قصة تحتاج إلى مقال كامل
مصر القديمة تتصدر العالم في الأدب:
خلاصة القول ان المصري القديم قد سبق غيره سواء في أثينا أو في روما أو فارس وسطر ادبا خالدا قراه ويقرأ العالم كله ونحن للاسف ندير ظهورنا له
التعليقات مغلقة.