موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

المقعد الخالي…قصة قصيرة بقلم سيد جعيتم

204

المقعد الخالي…قصة قصيرة بقلم سيد جعيتم


سحب الريح الغيوم المظلمة حتى غطت المدينة، اختلطت دموعها بماء السماء المنهمر، غارت من حزن السماء عليه.
لا تصدق فراقه، توسلت لتلقي نظرة أخيرة عليه، كشفوا لها وجهه، قبلت رأسه، تبسم لها، شب منه طيف خفيف احتضنها، أسر في أذنها بكلمات، ضحكت حتى غابت عن الوعي.
منهارة والقبر يغلق، تراءت أمامها صورة أبيها، يقسم ابتسامته بينها وبين أمها، يضع يده على كتف أمها ويمضي، صاحت :
ـ هزمتيني يا أمي.

حلمت به في صورة أبيها،
تشدها عذوبة نبراته والضوء الذي ينير وجهه عندما يتحدث عن حبهما، وتتغير النبرات وتكسو وجهه الجدية ويتهدج صوته وهو يحدثها عن اشتباكه المباشر هو وزملائه مع جنود العدو بعد حصارهم، أيام التخبط والانكسار، وأسره بواسطة قوات العدو بعد اشتباكه معهم وجها لوجه، وتعذيبه وهو في الأسر بسبب قتله لأحد جنود العدو.

في أبهى زينتها تنتظره، تسبقها دقات قلبها، يضع قبلة على جبينها، تحتضن وردة لم ينقطع يوم عن إهدائها إياها،
صارت أمه وزوجته وحبيبته ووطنه، عشقت غيرته الشديدة عليها، أحبت مناداته لها بـ (أمي)، لم يؤثرا على سعادتهما عدم الإنجاب.
سارت بهم سنو الحياة، لفتهم السعادة، أدمنت حكاياته ومغامراته قبل أن يرتبط بها.

بعد تقاعده نقل حكاياته للنادي، يجذب الناس فيلتفون حوله، يتفنن فيما يرويه، يضيف ويبدل فيها، تجلس قباله، لا تشيح بوجهها عنه، صمتها وبسمتها الإيجابيين يؤكدان ما يرويه، يصمت في حركة مسرحية وتكسو الجدية تعابير وجهه، ينظر تجاهها، يلتفتون بأعينهم إليها، تنفرج تجاعيد وجهها، بإيمائه من رأسها تؤمن على ما يقول.

تعيد ترتيب خزانته، بين أوراقه شهادة معافاة من تأدية الخدمة العسكرية

مرت فترة الحداد.
في النادي جلست مكانه التف الأصدقاء حولها، راحت تعيد حكاياته، يجلس قبالها على كرسيها الخالي، بإيماءة من رأسه يؤمن على رواياتها.

جمهورية مصر العربية

التعليقات مغلقة.