المكارثية المؤسسية ومكارثية الدهماء د.أحمد دبيان
المكارثية المؤسسية ومكارثية الدهماء د.أحمد دبيان
المكارثّية
(McCarthyism)
باختصار هو سلوك يقوم بتوجيه الاتهامات بالتآمر والخيانة دون الاهتمام بالأدلة.
ينسب هذا الاتجاه إلى عضو بمجلس الشيوخ الأمريكي اسمه جوزيف مكارثي.
كان رئيساً لإحدى اللجان الفرعية بالمجلس واتهم عدداً من موظفي الحكومة وبخاصة وزارة الخارجية، وقاد إلى حبس بعضهم بتهمة أنهم شيوعيون يعملون لمصلحة الاتحاد السوفيتي. وقد تبين فيما بعد أن معظم اتهاماته كانت على غير أساس. وأصدر المجلس في عام ١٩٥٤ قراراً بتوجيه اللوم عليه. ويستخدم هذا المصطلح للتعبير عن الإرهاب الثقافي الموجه ضد المثقفين.
رغم كون المكارثية مرفوضة كاتجاه الا ان الفارق بين المكارثية الامريكية والمكارثية المصرية هو فرق المكارثية القائمة على استخدام المؤسسات ومكارثية الدهماء التى طالت المؤسسات الهيكلية الموجودة فى الواقع السياسي المصرى.
الحقبة الحالية فى مصر هى حقبة مكارثية دهماء مطلقة .
تخوين اتهامات بالعمالة او الأخونة بعد مضت صرعة الشيوعية كاتهام .
وقد طالت تلك المكارثية مراكز صنع القرار الدهمائى استرضاءا للدهماء الدينية المصابة ببريونات السلفية وصولا الى من يتم ابرازهم وعنونتهم مثقفين وفنانين .
مصر نسب الفقر فيها تتعدى الأربعين بالمائة حسب احصاءات تتلاعب بالعينات والحدود الدنيا المختارة لتحديد الفقر .
الفقر فى مصر متوطن وعشوائى يعانق عشوائيات الفكر والسياسة والتوجهات الاقتصادية ورصده بفيلم او ببحث او باحصاء لا يكون التفاعل معه بالتخوين المكارثى الدهمائى وانما بتبنى سياسات اقتصادية فاعلة تقيد غلواء رأسماليات الطفيليات بوكلائها الكومبرادور وتعيد استقلال القرار بعودة رأسمالية الدولة التى اعتبرها صانع القرار خطيئة من السبع خطايا منذ سبعينيات التيه والتى لا زالت تحكمنا حتى اليوم.
العشوائيات لا زالت موجودة وستزيد مع السياسات الرأسمالية المتوحشة المنتهجة رغم كل دعايات الكاميرات والمؤتمرات حتى مع سياسات الهاء لعن الشريحة المتسقة مع نفسها وسلوكها فى مهرجانات التفنن التى لم ترتقى لفن بعد والتى استضافت فيلما رصد واقعا موجودا وتم تكريمه فى مهرجان سينما عالمى.
رغم اى توجه سياسى مشبوه للجائزة او للقائم بالعمل او القائم بالمهرجان تظل العشوائيات واقعا مرضيا فى جسد الوطن تفاقم فى العهد الملكى بقرى خارج نطاق الآدمية بحفائها وعريها ومقابرها التى تسلل لها الأحياء لتعود وتتفاقم فى سبعينيات التيه بسياساتها القدوة والنموذج بألقها المظلم فى العيون والتى رسخت فيما رسخت لمكارثية الرداحين والرداحات والتى صارت نهج الكتائب الالكترونية على منصات تواصل الرداحين تطوعاً او بأجور.
التعليقات مغلقة.