الملاذ الأخير
بقلم القاصة ضي الجلادي
هيا اسرعوا لقبو القصر قبل فوات الاوان، سينجلي الظلام وتحرق النيران افئدة الاحبة وتذيقها مر العيش الاليم، الا تسمعونني؟ اصمت اذانكم العقيم؟ اتنحازون للصمت وقتما حان الهلاك؟ لما لا تعوون ما اقول؟ يا رفااااق؟ اساظل احوم بينكم استجدي ردا يكلل الاحزان؟ ساعيد ما قلته علكم تستفيقون من غفلتكم، الا يا اخوتي لقد غصت في لب المكائد والاسرار، عزموا ابادتنا جميعا وسط السنة اللهب التي لن تبقي رمادنا الا وفتكت به، سيضرمون النيران فلما لا تصغون؟ سيتحول ليلنا الهامس لعويل تاججت حممه ملتهمة شظايا القلوب، ياويلتاه على من جُبل الاعياء وهو شهيد، اتراني نسيما باردا يلفح وجوهكم الباسمة التي ستؤول للضياع عما قريب؟ ام انني لست سوى وحي انهمل عليكم لينذركم الريح العقيم؟ يا الهي، ما بيدي حيلة يا الله، لقد بدا القصر يتداعى بقاطنيه فهل من مجيب؟ هل من مغيث؟ ههههه يال حظ بني البشر، اذا ما واتاه الجاه برق واذا ما اكفهرت اوداجه اسفل الثرى تداعى وتقهقر ولم يبقى له في الدنيا سوى ذكرى محتها الاقدار، رايت مستقبلهم لكنهم وصموني بانني فان، اذا فاليلقوا حتفهم ليؤنسوني في سقيع عالمي المقفر الحزين
التعليقات مغلقة.