المنعطف. …
رشيد الموذن
بين ظلي..
والعمر المتغلغل داخلي
أجهل طوله وقصره
تمر السنين خفافا
تجري..
وعدها سبيل للحصر
بعد عكسي…
كلما زاد..نقصي..
طوبة ملح
بين الأحجار..
بقدر تغلي
حبلى تتخثر في
المخاض ولم تلد
تؤجل الموعد الى
موعد يلي…
بيدي مقص
أحاول فتق الحبل السري
به انشغالي
ليخف حملي
وحروف متسللة
عبر جدار فاصل
هو علي يملي
لا ماضي أتذكره
لا حاضر افكر به
ومستقبل على حافة حسام
ينحر أملي
مشدود من الجبال
وحدها وتدي
تقيس طولي وعرضي.
هنا على أرضي
مدن وثكنات
وديار ودثور
تتسع لسريري ولحدي
وعويل على سلم
من حبل مهترئ متولي
مقصود لذاته
يقول:
ألا شطر وجهي فولي
تضيع فيه المهج
دون ان تدري!
هي الحياة تطوي
موجتها على الشاطئ
والبحر يمد ايامها
من بعده بدموع
عذبة.. متجددة..
تذكر السماء..
بيومها الأزلي..
آه.. آه.. لو
كانت الغيوم
تنجلي..
تسقي انسانيتنا
بمياه متجددة.
من الأعالي…
فتخضل الأرض
بمودة طافحة
ونعومة تدحر
فيالق الكآبة حولي
في كل مرة
يتعثر بها حرفي
تنفجر عندها عجلات
قصيدتي…
في سفر يضني
عبثا مواصلة وصلي.
والغاوون بقطن.
أذنهم… عن مثلي..
في بحر التهافت..
البضاعة الكاسدة
لا تغري
يضيق المعنى
على وعي السائل..
ولا جواب على سؤلي
فلا ضير في وخز النحل
حيث يكون العسل لي.
لا… أخبو.. كخروف
وأولوا العزم أهلي..
تميد بنا الأرض
يهلك الحرث
ويميل الحدس
لهلاك النسل..
والرب يحمي نسلي
توقظني فراشات
على خاصرة النهرين
هنالك ألقيت..
سنارة خوفي….
يحوم الخفاش حولها
بليلي….
يسامرني ، يعظم أجري
محاولا امتصاص
بقايا دمي الأصلي..
سيغور دمي
وتحت جفنه سكون
ستغسله الظلمة
تمحوه في ظلي…
رشيد الموذن
المغرب
التعليقات مغلقة.