موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الميلاد و الحياة… بقلم سيد جعيتم

117

الميلاد و الحياة…

بقلم سيد جعيتم

الميلاد والحياة
الحياة ثمينة وهي الحاضنة لكل مخلوقات الله تعالى والتي تكمل بعضها وتتفاعل ما لم تحدث تدخلات بشرية تخرب هذا التفاعل، وتعتبر تغييرًا في خلق الله.
قال تعالى:
“وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا(١١٩)” سورة النساء.
خلق الله- سبحانه وتعالى-
الكون بدقة بالغة، وإتقان وأبدع في خلقه، قال تعالى: “الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ(٧)” سورة السجدة .
لذا كان لزاماً على الإنسان أن يتبع أسلوباً إِيجَابِيًّا في تعامله مع البيئة، ويسعى لمنع التصارع بينه وبين الطبيعة، قال تعالى:
” كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ(٦٠)”سورة البقرة.
قال تعالي :
” هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ(١٥)” سوره الملك .
( الأرض تجف وتتكاثر، العالم يقبع ويذبح، تعالى الأرض تعتذر، الأرض تنجس من قبل شعبها؛ لقد عصوا القوانين، انتهكوا القوانين وكسروا العهد الأبدي، لذلك لعنة تستهلك الأرض يجب أن يتحمل شعبها ذنوبهم، لذلك يحترق سكان الأرض، ولا يتبقى سوى عدد قليل منهم) إشعياء 24: 4-6.

وحسنًا فعلت جمهورية مصر العربية بعقد قمة المناخ (كوب ٢٧) بشرم الشيخ خلال شهر نوفمبر ٢٠٢٢ للحفاظ على مناخ كوكب الأرض وإنقاذها بتقليل الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي المتسبب في التغير المناخي الذي يشهده الكوكب والذي يعتمد عليه بقاؤنا كجنس بشري، خلقه الله لتعميرها لا لتلويثها بإضعاف جودة التربة والغذاء والمجاري المائية، وقد تسبب النشاط البشري في إطلاق حوالي
٥٠٠ مليار طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يقرب من نصف الكمية التي انطلقت خلال فترة القرن ونصف الماضية، مما جعلنا نواجه أزمة تنوع بيولوجي في جميع أنحاء العالم أثرت على الأمن الغذائي والمائي بل وخصوبة الإنسان نفسه.
بدء الميلاد وخلق آدم:
أخبر الله تعالى الملائكة عليهم السّلام، بأنّه سيخلق في الأرض بشراً يخلف بعضهم بعضاً، قال تعالى:
“وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ(٣٠)” سورة البقرة.
الغاية من خلق ربنا -سبحانه وتعالى- لسيدنا آدم أن يعمر وذريته الأرض، قال تعالى:
“فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ ۖ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (٣٦) “سورة البقرة.
وقال تعالى :
“قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ۖ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ (٢٤)” سورة الأعراف.
( بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود إلى الأرض التي اخذت منها لانك تراب و إلى تراب تعود( 3 :19)سفر التكوين.

هبط آدم من الجنة للأرض التي خلق منها ومعه حواء إلى الأرض لتعميرها، وهبط معهما إبليس مطرودًا من رحمة ربه، لذا فالعداوة قائمة بينهم إلى يوم القيامة، ولكل منهم مهمة على الأرض، آدم ونسله لتعمير الأرض، وإبليس وأعوانه لغوايتهم وإفشال مهمتهم على الأرض.
قال تعالى:
“قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ(٣٦) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ (٣٧) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ(٣٨) قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ(٣٩)” سورة الحجر.
وقال تعالى :
“هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا (٦١)” سورة هود.
(و جبل الرب الاله ادم ترابا من الأرض و نفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حية( 2 :7سفر التكوين).

رغم أن الله- سبحانه وتعالى- غني عن عبادتنا له، إلا أنه أمرنا بعبادته وبتعمير الأرض،
فتعميرها هزيمة لإبليس، وهو لن يتركنا ننتصر عليه، فيسعى لقتل الضمير أهم صفات البشر الإيجابية؛ الذي يراقب المسئولية الأخلاقية لسلوكنا، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالواجب، ولم يتركنا خالقنا سبحانه وتعالى فريسة لإبليس وأعوانه
فأرسل الأنبياء والرسل لإرشادنا وهدايتنا إلى ما خلقنا من أجله، وتبصيرنا في أمور حياتِنا لنفرق بين الحق والباطل، وتشمل دعوة الرسل الضرب في الأرض والمشي في مناكبها، وأهم ما يجب إعماره في الأرض هي نفس الإنسان،
قال تعالى:
” وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ ۚ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ (٣٦)” سورة النحل
وقال تعالى :
” لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (١٦٥)”سورة النحل.
( في البدء خلق الله السموات و الأرض(1 :1سفر التكوين)
نحن وكل من في الارض من خلق الله فالخلق من صفاته تعالى، وكل ما في الكون مخلوق، وكلنا مررنا بهذه اللحظة المتفجرة المبهجة بالحضور الإلهي، وحكمتة سبحانه من الخلق تشمل أحداث وأفعال العباد، فلا يجري في ملكه سبحانه إلا ما أذن بإجرائه.
ميز الله الإنسان بالعقل والفكر عن باقي خلقه وهداه للتفريق ببين الخير والشر وبين الهدى والضلالة، وأن يعمل عقله ويفكر لصالح الأرض والبشرية، وميلاد الفكرة لحظة نورانية تنويرية توثق في الزمن والتاريخ، وميز الخالق- سبحانه وتعالى- الإنسان من الناحية البيولوجية عما سواه من المخلوقات، قال تعالى:
” وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً (٧٠) ” سورة الإسراء
وما دام قد تحدثنا عن الميلاد وبما أن أيام ميلاد السيد المسيح قد أظلتنا فأنني أتقدم بالتهنئة لأهلنا من المسيحيين في جميع أنحاء العالم، ونحن نتشارك جميعا مسلمين ومسيحيين في الاحتفال مع الكنائس المسيحية الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير ونهار 7 يناير بعد الصوم الكبير، ونسعد ونسعد بأن العائلة المقدسة لاذت بمصر لحمايتها من ظلم
الملك هيرودس الذي هدد بقتل المولود.
بقلم:
سيد جعيتم
جمهورية مصر العربية

التعليقات مغلقة.