المٌشتهى بقلم جمال ربيع
المٌشتهى بقلم جمال ربيع
أنا كالماءِ في كفيكَ راقصةٌ
على الشُرُفاتِ تعرفني الأناشيدُ
أنا كالماءِ حين يجيئُ مُبتهجًآ
(ككونشيرتو) تُراقصني الزّغاريدُ
تناوشني محيطاتي وتنقرني
عصافيرٌ وتخطفني المواعيدُ
لهذا البحرِ أغنيةٌ ووقعِ خُطىً
تذوبُ على أناقتها الجلاميدُ
وتلتَحِفُ السّما حُسنًا يداعبها
المدى شوقًا وتشعلها الأغاريدُ
بسيطٌ كالندى قلبي رقيقٌ في
فمي وترٌ وتكرهني التجاعيدُ
فهات الكأسَ في عينيكَ أملاؤها
وهات الروحَ تُدهِشُها المحاميدُ
تعالى نكسِرُ الأوجاعَ في دمِنا
فيسبقُنا إلى أحلامنا العيدُ
تعالى نكتبُ الأشعارَ ماطِرَةً
وتسبحُ في ثناياها المواليدُ
نرتبُ بيتَنا بالروحِ لا شجنٌ
يراقبنا وتشهدُ عُرسنا الغيدُ
تُزَغرِدُ حين تلقانا فلا غِلٌّ
يُصاحبها ولاغَمْزٌ وتنهيدُ
فهذا الكَرمُ في صحرائِنا ينمو
وهذا الماءُ تُسْقِطُهُ العناقيدُ
فقلبي قاضيَ الجلْساتِ في شوقٍ
إلي عينيكَ تأتيهِ الأسانيدُ
فَنَمْ في المُشتهى أبدًا بلا خَجَلٍ
فإنّ البوحَ في الأرواحِ تأكيدُ
التعليقات مغلقة.