ألم الفراق بقلم.. موسى وحدالله
١-أنا لن أجيبك ما حييت لأنه
بعد الخريف ترى الربيع منمنما
فانظر أمامك ما أردت تراهمُ
بيض الوجوه تفضلًا وتكرما
حدث ولا تخشى العتاب فإنهم
لا يدركون مَواطِنًا ومعالما
ذاك الذي أعيا التراجم فهمه
سئِم الغياب.فمن تراه مُتيما
٥-أنبيك عن مجد الجدود وعزه
أم عن دعي للأعالي قد سما
طوبى لمن يرمي العصاة برمية
الآن يُحمَدُ مَنْ بحرفٍ قد رمى
من نام عن فرض دعاه تعمدًا
فسيشهد الإجماع فيه.! جهنما
نحن الأباةُ على البلية ما بدا
وثنٌ من الأوثانِ تعبده الدمى
أنا لستُ طُعمًا للضِباع وإنما
ما كان من وخز الخيانة سالما
١٠-أنا صوت أجيال قلاهم غاصب
ويخالُ أن الصوت بات مُكمَّما
أنا رغم ظلم الظالمين مصابرًا
حتى إذا نظر الحليم تهجما
صبرًا فإن الله غالب أمره
سيحيل أمر الغادرين محاكِما
لو أن (خالد) أو (صلاح) بيننا
كانت ديارهمُ عليهمْ دمدما
وترى المذلة تعتلي أعناقهم
والعابثون ومن يليه كلاهما
١٥-وأرى وراء الغيم يبدو حتفهم
قدام من دومًا تظاهر بالعمى
وعلى جسومِ الخائنين سيرتقي
ظهر الطغاة إلى الثريا سُلما
وأظل أحمي الأرض من جنباتها
من غاصب متغطرس لن يفهما
أهٍ على زمنِ العدالة لو بدا
فينا لكان ومن يليه مُهدَّما
قومٌ على سبل الضلال مسيرهم
وعيونهم دومًا تحابي مجرما
٢٠-مُلكًا ملكت وقاضيًا ومحاسبًا
وأقمت نفسك في المجالس قيما
فذهبت تقسم دون عدل تركة
وملكتَ أرزاق العباد مُقسِما
ورفعت من سقط الرعاع مدارجًا
ووضعت حبرًا عالمًا ومُعلِما
هذا الذي نُبئت من غدراتهم
نذرٌ يسيرٌ سل عليهم عالِما
كم لقن المذياع فينا فكرهم
يأسا نخالُ.. فلا ننال تَقدُّما
٢٥-لكن لُعابُ الفاسقينَ مُبللٌ
أبدًا بعاطبةِ السفاسِفِ حالِما
يتبع
التعليقات مغلقة.