النائحة والثكلي الأخطاء الطبية بين العلم و النواح ” إلى روح الإعلامي وائل الإبراشي “بقلم د. أحمد دبيان
النائحة والثكلي الأخطاء الطبية بين العلم و النواح ” إلى روح الإعلامي وائل الإبراشي ” بقلم د. أحمد دبيان
طالما يوجد طب وأطباء ستظل توجد الأخطاء الطبية ،
والطبيب الوحيد الذي لا يخطئ هو الطبيب الذي يكف عن الممارسة.
في المراجع الطبية الأجنبية يتم تعريف الخطأ الطبي
بكونه نتيجة سلبية للرعاية الطبية كان من الممكن تفاديها بغض النظر عن كونها قد تؤدي لأذي للمريض .
قد يشمل الخطأ الطبي
١-قصور في او عدم اكتمال التشخيص.
٢-علاج منقوص وغير مكتمل لمرض ما
٣-أو اصابة قد تؤدي لعجز جراء تدخل جراحي خاطئ
قد تحدث الأخطاء الطبية نتيجة انعدام الخبرة أو الكفاءة من قبل الطبيب الممارس أو الفئات المساعدة، أو هي نتيجة ممارسة عملية أو طريقة حديثة وتجريبية في العلاج، أو نتيجة حالة طارئة يتطلب السرعة على حساب الدقة، أو نتيجة طبيعة العلاج المعقد.
تصل نسبة حالات الوفاة نتيجة خطأ طبي إلى معدلات عالية سنويا في معظم أنحاء العالم متضمنة الدول المتقدمة، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يقدر حالات الموت الناتجة من اخطاء طبية إلى مايقارب ٩٨٠٠٠ حالة وفاة سنويا.
الأخطاء الطبية موجودة في جميع دول العالم و نسبها تختلف من دولة لأخرى بحسب جودة الخدمة الطبية والرقابة عليها إذ تقل نسبها كلما ارتقت الجودة وزادت الرقابة
وقد ذكرت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان “أن الأخطاء المرتبطة بالرعاية الصحية تصيب مريضاً واحداً من كل عشرة مرضى في جميع أنحاء العالم”.
كما بينت الدراسات الدولية أنه من بين كل ١٠٠٠ عملية جراحية، ينسى الأطباء أدوات في داخل جسم المريض في ١٨ عملية منها. وكذلك فأن من بين كل مائة ألف عملية جراحية، تجري عملية جراحية واحدة في العضو الخطأ من جسم المريض.
في إسرائيل يموت أسبوعياً ستون شخص بسبب الأخطاء الطبية.
تبين الإحصاءات ان ٨٪ من المرضى الذين يمكثون في المستشفيات يتعرضون لحوادث غير عادية أثناء تلقي العلاج وليس بسبب المرض نفسه.
كما بينت الدراسة أن احتمال حصول خطأ طبي أو حدث غير عادي يرتفع عندما يكون المريض فوق سن ٦٤عاماً، أو المريض في وحدات العلاج المكثف، أو من هم بحاجة إلى علاج داخلي بواسطة أدوات، أو في حالة المكوث ساعات أطول في فترة العلاج، أو نقص في خبرة الطاقم الطبي.
في بريطانيا يتوفي ثلاثون ألف شخص سنويا بسبب أخطاء طبية.
وفي أمريكا يصل عدد الوفيات إلى مائة ألف شخص نتيجة أخطاء طبية يمكن تفاديها.
يعاني عشرون بالمائة من المرضى من أخطاء طبية في أقسام العناية المركزة .
يحدث هذا في دول من المفترض انها متقدمة طبيا
وبحسب التقديرات فإن نسبة الخطأ في تقديم العلاجات الطبية تصل في الولايات المتحدة إلى ٤ ٪، وفي إسرائيل وكندا تصل إلى ٨ ٪، وفي الدانمرك ٩٪ ، أما في بريطانيا والنمسا واليابان فتصل إلى ١١٪.
يختلف الخطأ الطبي كلية عن مضاعفات العلاج رغم عدم استطاعة الشخص العادي التفريق بينهما .
فالأثر الجانبي أو المضاعفة الدوائية (أو العرض الجانبي) في الطب والصيدلة هو أحد المشاكل علاجية المنشأ وهو تأثير غير مقصود لعلاجٍ ما، ولا يرتبط بعلاقة مباشرة مع الأثر المقصود للعلاج ولا ينجم عن إفراط في استخدام العلاج، بمعنى أنه قد يظهر حتى عند استخدام العلاج بالطريقة والجرعة الموصاة. تكون الأثار الجانبية غالباً ذات تأثير سلبي على المريض، وإن كانت هناك بعض الحالات القليلة التي يكون للآثار الجانبية تأثير إيجابي على سير المرض.
ويختلف الخطأ الطبي ايضا عن مضاعفات اجراء تداخلي ما فلكل اجراء ما مضاعفات يتم شرحها للمريض ويوقع علي معرفته بها قبل القيام بذلك الإجراء.
يعتبر الطب علمًا غير دقيق ، وعلى هذا النحو ، قد لا يعطي الطبيب المسؤول في بعض الأحيان تأكيدًا لتحقيق نتيجة معينة. يحدث خطأ طبي عندما يقدم الطبيب تشخيصًا وعلاجًا غير دقيق وغير كامل لمرض أو إصابة أو عدوى أو أي مرض آخر من هذا القبيل. قد تكون هناك عوامل متعددة في الأخطاء في العلاج الطبي.
من الشائع جدًا أنه حتى بعد اعتماد جميع الإجراءات الطبية الممكنة ، قد يتعرض الطبيب المؤهل لخطأ طبي ما .
يتم توصيف الخطأ الطبي اذا ما وقع من مزاول المهنة
نتيجة جهله بالأمور الفنية المفترض الإلمام بها لكل من يمارس المهنة من ذات درجته وتخصصه، وثانياً عدم اتباعه الأصول المهنية والطبية المتعارف عليها، وثالثاً عدم بذل العناية اللازمة، ورابعاً الإهمال وعدم اتباعه الحيطة والحذر.
ويعتبر الخطأ الطبي جسيماً إذا ما تسبب في وفاة المريض أو الجنين، أو استئصال عضو بالخطأ، أو فقدان وظيفة عضو، أو أي ضرر جسيم آخر.
وإضافة إلى ذلك توفر معايير يكون فيها الخطأ الطبي نتيجة الجهل الفادح بالأصول الطبية أو اتباع أسلوب غير متعارف عليه طبياً، أو الانحراف غير المبرر عن الأصول والقواعد الطبية أو وجود الطبيب تحت تأثير السكر أو التخدير أو المؤثر العقلي.
أو ممارسة المهنة بصفة متعمدة خارج نطاق التخصص، أو استعمال الطبيب لوسائل تشخيص أو علاج من غير أن يكون قد سبق له إجراؤها أو التدرب عليها دون إشراف طبي، أو الإهمال الشديد أو عدم التبصر الواضح في اتخاذ الإجراءات الطبية، كترك معدات طبية في جسم المريض.
أو إعطائه جرعة زائدة من الدواء، أو عدم تشغيل جهاز طبي أثناء أو بعد العملية الجراحية أو الإنعاش أو الولادة أو عدم إعطاء المريض الدواء الملائم طبياً أو أي عمل آخر يدخل في إطار الإهمال الشديد.
التعليقات مغلقة.