النباتات تحب وتكره وتحس
د.وجيهة السطل
أسعد الله أوقاتكم أعزائي
أجمل معلومة موثقة علميًّا عن النباتات
ها هو الباحث الدكتور صلاح زرد يقول لنا: إن الأشجار والنباتات تحس كما نحس، وتحب، وتكره، وتغار وتحقد.. وأن هناك أشجارًا تصاب بالجنون من الحب.. وأشجارًا تنتحر، لأن حبيبها غاب عنها. تماما كما يحدث في عالم البشر.
والشجرة أنثى، وإذا كان الحب جزءًا من حياة الذكر، فإنه كل حياة الأنثى، ويقول الدكتور زرد: إن الحب هو العلاقة الكُثرى بروزًا في مملكة النباتات. وهناك عقاب واحد للعاشق الخائن في هذه المملكة هو: الموت، إذ إن الشجرة التي تتعرض للخيانة تفرز مادة كيماوية معينة تؤدي إلى قتل العاشق الخائن.
ويذكر أحد العلماء البارزين في الولايات المتحدة أن الأشجار لها ذاكرة، وأنها لا تنسى على الإطلاق وحتى بعد موت عدوها فإنها تستعين بخدمها وجواريها، لملاحقته بعد الموت، وضمان عدم عودته إلى الحياة من جديد!! ويقول العالم الأمريكي إنه طلب من أحد أصدقائه كسر فرع من شجرة، وبعد أيام ربط الشجرة بجهاز كشف الكذب، وطلب من صديقه ان يمر من تحتها، وعندما فعل بدأت الشجرة تهتز وكأنها أصيبت بنوبة من الجنون، وسجل جهاز كشف الكذب اهتزازاتها.. كما أرسلت إشارات إلى الأشجار الأخرى المجاورة تحذرها فيها من ان عدوا للأشجار مر من هنا.. فبدأت الأشجار الأخرى تهتز عندما يقترب الرجل منها، وقد تكررت هذه التجربة في كل مرة يقترب فيها الرجل من شجرة. ويقول الدكتور صلاح ان النباتات تمارس مشاعر الود، والتنافر، وتغازل الأغصان الأوراق، وتتقاتل الجذور تحت الأرض بعضها مع البعض الآخر. فعلاقات الود مقطوعة تماما بين العنب والترمس، بينما علاقة العنب بالزيتون يسودها السلام وعدم الاعتداء. وإذا جاور الكرنب العنب فإن العنب يموت كمدًا. ويقول: إن النباتات لا تستطيع التعايش دون حب. والماء ليس وحده الذي يجعل النبتة تنمو.. إذ ان هنالك ما هو أكثر أهمية من الماء والتربة بالنسبة للنبتة، وهو الحب.
وهنالك نوع من النباتات ينمو بين الصخور، يشق الصخر وينمو، وبالحب يحيل الصخر إلى تربة صالحة للزراعة، وهذا النوع من النبات من أكثر الأنواع إخلاصا في الحب، وهو يموت إذا ابتعد حبيبه عنه.
والنباتات تعرف الشخص الذي يتولى رعايتها وسقيها بالماء وترتيب تربتها، وهي تتعاطف معه، وتزدهر وتنمو إذا كان سعيدًا، وتذوي وتذبل إذا كان بائسًا، وبعض الأشجار تصاب بالتسوس وتموت؛ إذا مات من يرعاها أو غاب عنها فترة طويلة، في سفر مثلًا.
ولله سبحانه وتعالى في خلقه شؤون، فاتعظوا يا أولي الألباب
التعليقات مغلقة.