موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

النبوءة بين جهل المشعوذين ويقين العارفين بقلم: حاتم السيد مصيلحي

282

النبوءة بين جهل المشعوذين ويقين العارفين بقلم: حاتم السيد مصيلحي

التنبؤ بماقد يحدث في قابل الزمان ليس ضربا من التنجيم الذي عهده الناس قديما من قارئي الفنجان، أو ضاربي الودع وماشابه، وإنما هو علم ودراية بماوقع وما سيترتب عليه من نتائج حتما ستقع.
فتوقع الطبيب موت المريض في غضون ساعات أمر مبني على شواهد ومخرجات قلما تخيب، ونظرة المعلم في تلميذه النابغ أمر محقق تكشفه السنون إن لم يقع له مرض أو يقصيه عرض، وقياس العمر الافتراضي للماكينات والأجهزة ناتج من نواتج تلك الدراسات والمختبرات العلمية، مما يعطيها ضمانا موثقا للمستخدمين والمستهلكين. أما من يرون الأشياء من منظور أحادي غير مبني على الشواهد المنطقية، والتجارب المعملية، والخبرات العلمية والمهنية المركبة والمتراكمة، فهذا ضرب عشواء، إذا أصابت مرة من قبيل الصدفة، خابت مرات لتعمد الكذب وفرط التخيل غير المبرر.. لذا قالوا قديما: ” كذب المنجمون ولو صدفوا ” وهناك نوع آخر من التنبؤ الملحوظ غير الملفوظ، شواهده الفعل لا القول، بأن يفعل الإنسان فعل أهل الجنة، فيختم له بخاتمة السعادة، فيشهد له بالصلاح، ويفعل آخر فعل أهل النار من عقوق، وإيذاء، فيختم له بخاتمة التعاسة والشقاء، ويشهد له بذلك.
أو أن يُرى للشخص كرامات تجرى على يديه فيشهدها القاصي والداني، تثير عجبهم، فتفسرها الأيام وتبينها الأحداث.
فلا مجال إذن لتكهنات جوفاء، أو تنبوءات شوهاء مبنية على الوهم وسوء الفهم بماجرى وسيجري من وقائع وأحداث.

التعليقات مغلقة.