” النصر فلسطيني ” بقلم/ مدحت رحال
عاشت الأمة العربية من محيطها إلى خليجها سبعا شدادا من الأسابيع لم يشهد لها التاريخ مثيلا مذ كُتِب التاربخ ،
وأظنه لن يشهد لها مثيلا إلى أن يصل إلى آخر سطر فيه .
وأعني بالأمة العربية : شعوبها وحكامها .
وغني عن القول أن ما عاشته الشعوب أو أغلبها ،
هو غير ما عاشه الحكام .
.
عاشت الأمة بين :
النصر لفلسطين
و
النصر فلسطيني
وعاش الحكام : خلصونا من فلسطين
.
منذ الدقيقة الأولى كانت الحناجر تجأر :
النصر لفسطين ،
هذا الهتاف له دلالتان :
شعار المسيرات المؤيدة ،
والدعاء بالنصر .
هو ابتهال ورجاء ،
رجاء لم يكن قد تحقق بعد .
.
وبعد آخر دقيقة في الأسابيع السبعة الشداد كان القول :
النصر فلسطيني .
لقد تم النصر .
حقيقة رسخت
.
لماذ نقول : النصر فلسطيني ؟
معركة الط و. فان ،
كان طرفاها :
_ ج . ي . ش الإح .ت . لال ، تدعمه ثماني دول عالمية :
بعضها بالدعم المادي وبعضها بالمشاركة الفعلية .
معظم الدول العربية ( عبرية الهوى ) :
بعضها دعما ماديا وبعضها مشاركة فعلية وبعضها صمتا ،
والصمت أشد إيلاما ممن تظنه أخا وترجو نصرته .
_ المقا . و . مة الفلس . طي . نية ، وعمادها ح . ما . س
والج .ها . د .
تدعمها أطراف مح .ور الم قا و مة وخاصة ح . ز . ب الله .
.
_ الداعم للإ . ح . ت . لال حليف بكل معنى الكلمة .
سخر كل إمكانياته ووضعها تحت تصرف حليفه .
_ الداعم للم . قا . و . مة كان رديفا ولم يكن حليفا .
.
_ الطرف الفل س طي ني كان من حقه أن يطمع في أكثر من رديف ، فهو يواجه مع . ر . كة مصير ووجود .
_ الرديف في محور الم قا و مة كان من حقه أيضا أن يضع في حساباته اعتبارات كثيرة داخلية وخارجية وتقديرات مستقبلية للص .را . ع .
.
وفي ظل هذه المعطيات :
قت . ال أسطوري لم يشهد له التاريخ مثيلا ،
ح . ر . ب عالمية ضد فئة قليلة ولكن الله معها ،
وعلى رقعة من الأرض تقاس بالكيلومترات .
ودارت رحى ح ر ب طاحنة لن أدخل في تفاصيلها ،
ولكن أشير فقط إلى شهادات الأ ع دا ء وحلفائهم بأن ما شهدته أرض الم ع ر كة كان أسطوريا لم ولن يشهد له التاريخ مثيلا .
وكان الن .ص . ر المؤزر والفتح المبين .
معجزة تحققت بفضل الله سبحانه وتعالى .
كان ثمنه أنهارا من الد . ما . ء وأكواما من الأ ش لا ء .
ولكنه نصر يستحق هذا الثمن ،
في سبيل هدف لا يقدر بثمن .
.
الآن وقد سكتت لغة ال س لا ح
وبنظرة موضوعية أقول :
لقد أحسن الرديف بأنه كان رديفا ولم يكن حليفا .
كان ثاقب البصيرة .
كان يرقب الق تا ل ويشارك بحساب مدروس ،
ويرى أن الطرف الفل سطي ني يملك زمام الم عر كة .
تركه يحقق النصر ،
ويسجل ملحمة ستبقى درة في جبين التاريخ .
ملحمة ستغير كثيرا من المعادلات ، محليا وإقليميا ودوليا .
لم يكن أنانيا فيخطف النصر الذي سيعزى إليه لو ألقى بثقله في المعركة .
لقد أراد أن يكون النصر فلس طي نيا
وكان .
.
لقد ارتقى الشهداء
وسقط الحكام
.
انا لا أنوح على الذين استشهدوا
في ساحة الهيجا فدى الأوطان
.
لكنني والدمع يغري مقلتي
أبكي على الأحياء في الأكفان
مدحت رحال …
التعليقات مغلقة.