موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

النص ركيزة العرض المسرحي بقلم عبدالصاحب إبراهیم أمیري

269

النص ركيزة العرض المسرحي بقلم عبدالصاحب إبراهیم أمیري

ركيزة العمل المسرحي

لکل شيء قاعدة ورکیزة ، ورکیزة العرض المسرحي التي تتضافر فیها جهود عدیدة ، کجهود المخرج ، مدیر المسرح ، الممثل ، مصمم الأزیاء والدیکور والماکیر والأضاءة ، وملاحظ النص هو النص المسرحي .
ولأهمیة هذا العنصر الحیوي والعمود الفقري في العرض المسرحي ، وعلی أثره یتم الخلق والإبداع ، فالمخرج المسرحي یقضي أیاماً في دراسة النص والممثل یدخل في جلد الشخصیة ، فیجد نفسه جزءاً لا یتجزء من النص ، ومصمم الدیکور یعیش عصر المسرحیة ومکانها وکأنه من ذلک العصر والمکان والزمان ….

مؤلف العمل المسرحي

((إنَّ صیرورة الإنسان مؤلفاً لا تختلف کثیراً عن صیرورته أمَّاً ، فلابد أن یکون حمل ، ثم مخاض ، ثم وضع ، وکل مؤلف لابد أن یکون قد لاحظ هذا التشابة بین العملیتین )) لو تأملنا هذا التعریف للکاتب ( تشانج بوللوک ) المتقدم ذکرهُ . لوجدنا إنَّ ماجاء فیه هو عین الحقیقة .
نتیجة أتصالي بعدد من الشباب ومطالعة کتاباتهم وتکوین عدة مجامیع تعتمد علی تربیة الکاتب المحلي ، طلبت یوما ً من أحدهم وکان حدیث العهدِ بالکتابة المسرحیة ، أن یکتب عملاً مسرحیاً في مناسبة معینة ، فجاءني في الیوم التالي ومعه مجموعة کبیرة من الأوراق فسألته مندهشاً
– ما هذا ؟
– کتبت عدة أعمال
وعندما قرأت ما کتب لم أجد أکثر من تقیؤ علی الورق ( مع الأعتذار علی هذا التشبیه ) فهو أجهض الجنین ، وقتله منذ الوهلة الأولی لتکوینه ، ولم یسمح لو حتی بالتکوین الأول ، أعتقد إنَّ الأمر لازال غامضاً بعض الشي، ولتوضیح ذلک نعود الی المصطلح ، المعاناة .
فالکاتب المسرحي قبل أن یکون کاتباً یجب أن یکون محققاً ومحللاً ، یعیش أیامه من أجل أن یفهم ، ما الذي یرید قوله ، وکیف یقول کلمته ، فیغور في عمق الموضوع حتی یجد الکاتب صعوبةً في فصل الشخصیة عنه ، ومن ثم یخرج بنتیجة حقیقیة ثابته ، فهو کالحاکم العادل .
نفهم من هذا إنَّ الکاتب یجب أن یتأمل ،یعاني ، یفکر ، یذوب ، ویعشق والعشق یجعل الولادة : طبیعیة
وبعد ذلک یبدأ بالکتابة .

المعاناة عند مؤلف العمل المسرحي


لابد من القول إنَّ المعاناة والتفاعل مع الحدث ضروریة جداً في الکتابة بأنواعها . قصة کانت أم موضوعاً أما في المسرحیة تظهر بشکل أخص في العمل المسرحي .
والدلیل علی ذلک إنَّ تعاملنا في المسرحي تعامل حقیقي ، أمام شخصیات حقیقیة وأحداث واقعیة حتی إننا نلاحظ إنَّ بعض الکتّاب ولکي یجسد حالة معینة یقترب منها وهذا ما حدث لي مراراً ، أتذکر مرةً عندما أردتُ أن أکتب مسرحیة ( هو الذي یتحدثون عنه کثیراً ) عشت شخصیة ( أبو الکوکي ) بطل المسرحیة ، أحببته ، هربت منه ، أستعطفته ، حلمت به ، حتی جرني هذا الحلم ، لأکتب مسرحیة ( هو الذي یتحدثون عنه کثیراً ) وجئتُ بـ ( أبو الکوکي ) للمسرح ، لیشاهد العرض الأول ، أندهش وقال :
– هذا أنا …. هذا أنا بحق
صفق الجمهور طویلاً لهذا العمل ، وحاز علی الجائزة الأولی وعرض مرات ومرات وتناولته الصحف بإهتمام بالغ ، حتی أصبح فخري
والسبب یعود الی إنني عشت الحالة ، لمستها ، أضفت إلیها ، فأصبحتُ کالرسام الذي ینوي أن یرسم منظراً طبیعیاً علیه أن یعیش المنظر قبل تصویره ، وخلاصة القول یمکننا أن نسمي فترة التأمل والبحث والتدقیق فترة الحمل ، والحمل هنا لیست له مدة محدودة وتختلف فترته بإختلاف الموضوع والکاتب ، فبعد دراسة طویلة قد تؤدي الی أجهاض، فیترک الکاتب الموضوع

التعليقات مغلقة.