النظرة… هنا سعد
النظرة… هنا سعد
تألَقَت بأبهى ثيابها، إبتسمت إبتسامة معبرة، ونظرت إليّ نظرة عميقة، متفحصة، معبأة بالأحاديث الصامته، نظرة ممتدة إلى السماء.
قبّلتنى بين عينيّى، خلدت هى إلى النوم وجفانى نومى تلك الليلة.
آثرت راحتها على فضولي، تناولت فرشاتي وألوانى وأخذت أرسم نظرتها العالقة فى الذاكرة، ترتكز فرشاتى
على غموض النظرة دونما إرادة منى.
وما أن أنتهيت من آخر لمسة بالفرشاة؛ وضعت لوحتى أمامها على الحامل لتراها بمجرد نهوضها،
أُرسل من خلال لوحتى رسالة غير مباشرة لتفُّك اشتباك فكرى حول تلك النظرة؛ فقد اعتدنا البوح سويًا من زمن.
لم أدرك وقتها أن لوحتى هى التى ستبوح بما لديها من خبر ولم أعى أنها ستكون آخر نظرة من عينيها إلى ساحة حياتى.
أَرسل الفراق إلىّ برسالة واضحة المعالم فحواها أن لاشئ يظل غامضًا للأبد ؛علمت أن للحياة عيون وللموت نظرات.
التعليقات مغلقة.