النفسُ الصفية… شعر وائل هيبة

النفسُ الصفية…

شعر وائل هيبة

الشاعر وائل هيبة في سطور :
ولد الشاعر وائل هيبة في قرية صفط اللبن بمحافظة الجيزة عام ١٩٧٦و كتب الشعر منذ نعومة أظافره حيث حفرت تشأته الريفية في مخيلته العديد من الصور الشعرية البكر التي استقاها من تلك البيئة المحيطة به فأعطت زخما و طعما متفردا لمعجمه اللغوي فتميز به عمن سواه ، هذا إلى جانب قدرته الفائقة على الارتجال و الكتابة في شتى صنوف الشعر من القصيدة العمودية و المسرحية الشعرية و قصيدة التفعيلة و الشعر المرسل و العامية و الزجل،تتميز قصائده برشاقة كبيرة في التنقل بين كافة بحور الشعر و المدارس الشعرية ليخرج منها جميعا متفردا بلونه الخاص و مدرسته الخاصة ليقول من خلالها ها أنا ذا ،نشر في العديد من الصحف و المجلات و حصل على العديد من الجوائز في الارتجال ، إليكم إحدى قصائده :

طيرٌ ترنمَ رغمَ حزنٍ شاديا
أهدتْ له الاقدارُ قلباً ناديا
يبني علي طلِ الجراحِ مدائناً
تبكي له العينانُ تروي واديا
والنفسُ من حقد القلوبِ صفيةٌ
والعقلُ أضحى ثم أمسى راقيا
يروي علي الدوحِ الجميلةِ قصةً
لم يروها إلا وأشجى باكيا
عن تلكم المشكاة فى أنوارها
شمسٌ وكان الزيت غضاً صافيا
هي غيمةٌ فوق السماء رقيقةٌ
تهدي من النيرانِ ماءً ساقيا
هي بين أرواحِ الانامِ حليمةٌ
عن صفوها الإسفافُ يمضي نائيا
لا تشتري لهو الحديث رزينةٌ
تشري بكف الفضل اجراً باقيا
من زارها زارَ الجمالَ ودارهُ
في وجهها ثغرٌ يُغنّى راقيا
وإذا تناءي لم يكن في وسعهِ
إلا حداءَ الرحلِ يبكي شاديا
لتردد الأطيارُ في أغصانها
أنشودة الآمال ترجو ماضيا
كم عانق الأنوارَ في عليائها
وإذا طواه الليلُ أمسي داعيا