النهر…بقلم رشيد المؤذن
تجرف الريح
السحب بعيدة عن النهر
تكسر غيمها على الصخر
ما عاد يخرق الأذن
أنين الماء
ممزوجا بصفير الشجر
من وراء هذير النهر فخ.
كزئير قسورة نذير
جزع الحمر أن يفر….
منسوب المياه
لا يقبل رسالة
عذر من معتذر …
الخوف يقطر مهراقا
من أصابعه.
وشغفه المنحدر…
يشم حريق الروح
كأنه يعلم ما
تقتفي من أثر..
و يدري ما تحتويه
العيون من حلم السفر..
أو ما يغمرها
من حزن و كدر
ليته أبصر ما بالقلوب
فما بدر منه ما بدر.!!؟
لصك وجهه..
ولتمنى العودة
لكل مهاجر أو مهجر
ولمهاجر لما أضمر
حتى من لم يغادر..
هاجر القيم في
… مناخ الحضر…
ماذا لو عقد النهر
القران مع الشمس
قبل راحة يدها
فانتهى الأمر….
ولقرأ في عينيها جذوة
تسللت الى روحه
فلكل جذوة مصدر..
العارف يتنبأ في قرص
الشمس عند المغيب
يعلم أن الماء لا يقهر
موات ما أغرق
وموات ما أقفر..
مصدر حياة.. لولاه
من أمد بعيد….
حتى الآن ما كان
أحد يذكر….
إذا من جمد النهر ؟!
من طوق خصره
بحزام أحمر…
من غير مجراه !؟
من بالنهر غدر !؟
لتزحف الصحراء
على الصحراء حتى
التصقت بالفضاء
كأغبى عناق سرمدي
في الكون صدر..
أحقير باعه بثمن أكبر ؟!!
أم نكس رأسه ، على
تخطيط الرمال ما صبر ؟!!
كان إذا انهمر…
يصحو من فيحه
فجر أخضر…
وعلى باب وعده
صباح أثمر…
وترقص الغزلان في أ
مسيات السمر..
تلمع عيونها على
ضوء القمر..
حسناء كانت.. أعكس
وجهها الماء !؟. فاحتضر..!
أم من فرط التصفيق
الهائل للشرغوف !
غار النهر عن النظر…!؟
كأنما مع النهر أدنى خطئ
لا يغتفر…
لهذا يقال أنه الأمهر..
فليضحك إذا مستقبلا
أودية القدر…
يقيم عرسه في عراء
نام به الشيح والزعتر
ثم الله يستقبل وجوها
عليها ابتسامة
وإن بذنوب أتت. قال:
إن الله قد غفر…
ولا يسأل مجرم عن
ذنبه في سقر…
رشيد الموذن
المغرب
التعليقات مغلقة.