النور والظلام بقلم إبراهيم بديوي
ولمَّا نجحتُ إذا الحقدُّ يُمسِي
يُحاصِرُهُ الحزنُ في يومِ نحسِ
يكادُ يموتُ بغيظٍ وقهرٍ
فبُهتانُهُ زائلٌ بل ومَنْسِيْ
وكلُّ الَّذي قد أشاعُوه وهمٌ
أحاطَ بهم في غياهِبِ يأسِ
ومهما عوَى كلُّ خَصمٍ ناقِمٍ
فما زلتُ أسطعُ ضحواً كشَمْسِ
فدوماً حبيسُ الظلامِ يُعادِي
سُطوعَ النهارِ ويَحيَى بِطَمْسِ
وأمَّا أليفُ الضياءِ فبدرٌ
يؤاخي النُّجومَ ويَحيَى بأُنسِ
وفي كلِّ جمعٍ ترَى لي حُضوراً
بصوتٍ جَهورٍ بلا أيِّ همْسِ
فكلُّ الأدانِي يرونِي عِياناً
وكلُّ الأقاصِي بلا أيِّ لَبْسِ
فقم يارجيمُ تيمَّمْ طَهُوراً
فإنِّك تَسْبَحُ في وحلِ رِجْسِ
وطَهِّر جَنانَكَ من كلِّ حقدٍ
فما الحقدُ إلا دناوةُ نفسِ
التعليقات مغلقة.