النَّادِي …قصة قصيرة بقلم محمد الأمين محفوظ.
…حكايته في كل دار ، كيف وقد جعل أصابعه العشرة شموعا له!!!
فما مِن موقف إلا وهو في ظهره سند…يرد عنه – دائما – إساءة كل مسيء
وما من مناسبة سعيدة عنده إلا وهو أول الحاضرين والمجاملين !!!
حتى ما يقوم بنشره على وسائل التواصل يكون هو المسارع بالإعجاب
والتعليق بأحسنتَ النشر ولا فُضّ فوك !!!
وأليس هو من بادر واقتطع من قُوت أولاده ليخرجه من أزمة طرأت عليه ؟!
ودائما ما كنا نسمعه يحثه على أن يترشح كقيمة في البلد لرئاسة النادي
وقد ترشح وكان له أول الداعين والداعمين والمؤيدين…فكان ما تمناه له وقد صار
للنادي الرئيس…
…..
بلغته – يوما – وشاية أن صاحبه الأثير ليس بثقة ولا أمين ، وأنه كذا وكذا…نَهرَ الواشي
وخوّفه من مغبّة الاغتياب…
لكنه فكر أياما في الكلام فقرر بينه وبين نفسه البحث عن الحقيقة فليس كل مايسمع
يكون محل تصديق…
بالبحث والتنقيب ، وصل إلى نتيجة تؤكد بالدليل صحة ما قيل…اغتم وأصابه هَمّ شديد
ولم يرض بما عليه صاحبه وما يقال عليه…
يزوره في منزله…يستقبله هاشّا باشّا …ورغم ذلك واجهه بالحقيقة التى بها يكون على المَحكّ
فنضبت البشاشة من على وجهه وأنكر بيمين طلاق واتهمه بأنه عليه حاقد وقام بطرده ولعنه
ولم يكتف وإنما روّج شائعة بأنه اكتشف نفاقه وأنه يلعب على حبلين وينقل
أسراره إلى خصوم له يزعمون استحقاقهم رئاسة النادي..
شب حريق في داره ليلا أحدث أضرارا بليغة إذ أحرقت النار أصابعه العشرة.!!!
التعليقات مغلقة.