موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الهجرة…زين ممدوح

194

الهجرة

زين ممدوح

كعادة كل يوم ،استيقظ على شجار الجيران،
شباب عاطل ماذا يفعل غير ذلك!.
وقد يتدخل الأهل لتزيد من سخونتها
فتتشابك الأيدى.
وتظهر السنج والمطاوى والسيوف.
استطعمنا القتل ،لذلك صار شيئاً عاديا.
غريبة هى الأحياء الشعبية ،أو بالأحرى الأحياء العشوائية. عشوائية السلوك. لذلك فقدنا الذوق ،ولم يعد للإحترام قيمة ،عبق الماضي ورائحته لم يعد له وجود ،قديما كانت تعرف بالجدعنه وولاد البلد كما فى روايات محفوظ،كان يفخر المرء أنه يقطن فيها . الآن صارت
زحام وفوضى عارمه ،وباتت مأوى للبلطجية،ناهيك عن المخدرات التى تباع فى الشوارع ولا ينقصها إلا تقنين الأوضاع…
على حكشة،وابراهيم إبره ،ووائل غرزة يا الله
كيف لإنسان سوى أن يعيش بين هؤلاء
من يُسأل عن تدهور سلوك المجتمع غير الثقافة والفنون!،
ثقافه عاجزة وفن هابط بلا قيمة
ولا أحد يهتم ولا أحد يريد أن يسمع.
وهو فى طريقه إلى جامعته سمع كثيرا من الألفاظ النابية من المتسكعين الذين تمتلئ بهم الشوارع.
قواميس من لغات ولهجات عصرية لم نسمع بها من قبل، تجدها علامة على أنك فى حى شعبى،
اطلاق آلة التنبيه كم هى مثيرة للإزعاج . لست أدرى لماذا يطلقونها وأغلب السيارات واقفه دون حراك .
فى الجامعة يبدوا المشهد مختلفا
إنه يأمل بالعلم أن يكون الطريق نحو غد أفضل
ولا أمل لأى أمة أو مستقبل إلا بالتعليم
عاد أدراجه بعد يوم دراسى طويل الى حيّه الشعبى ،الذى نفر منه وبات من المؤكد أنه يكرهه ، ويكره سلوكياته التى تزداد سوءا يوماً بعد يوم،
أما الطيبين هم قلة ،قاربوا على الإنتهاء ، وجودهم يشعرك بأن الدنيا مازال فيها خير.
بينما اللصوص والخارجين عن القانون تجد من الأحياء الشعبية مكاناً خصبا لممارسة كافة أنواع الإجرام
فكر جيداً فى الهجرة،فقد يئس من الغد الذى ينتظره !،كان يأمل أن تصبح الأحياء ومواطنيها أكثر تهذبا وسلوكا كما الماضي لكن هذا بات من المستحيل
القلة الطيبة منغلقة على نفسها لن تستطيع بمفردهما أن تغير الواقع ،فاتخذت من العزلة منهج حياة.
أين ذهبت الأخلاق وأين ذهبت النخوه،يدفعنى الواقع المؤلم والضباب الكثيف إلى الهجرة والسفر
و لن أكون نادما على الرحيل.

التعليقات مغلقة.