الهروب الكبير بقلم الكاتب/إبراهيم عبدالفتاح شبل
لقد شاهدنا ونحن صغار فيلم الهروب الكبير الذي كانت قصته تدور حول مساجين الحلفاء بسجن ألماني أثناء الحرب العالمية الثانية وقد قرر المسجونون الهروب عن طريق حفر نفق بالسجن من خلال الزنزانة إلى خلف سور السجن وفعلا حدث ذلك ولكن تم القبض على معظم المساجين وتم فرار عدد محدود كأصابع اليد من المساجين وكان هذا الحدث هو اكبر وأعظم هروب من سجن عسكري حتى تاريخ
٢٠٢١/٩/٥ وهذا يوم الحدث الأكبر
وهروب ستة فلسطنين من اكبر سجن حربي بإسرائيل مجهز بأحدث أجهزة المراقبة ودائما ما كانت إسرائيل تتباهي بهذا السجن الذي لايوجد مثيل له في العالم من حيث الحراسة المشددة وأن إسرائيل دولة قوية قادرة على حماية ما تسرقه من الفلسطينين ولكن سرعان ما اهتزت الصورة لأن فيلم الهروب الكبير صار واقعا حقيقيا في هذا اليوم ليرى أطفال العروبة كيف يكون الإصرار والتحدي والإرادة وحفر نفق لأكثر من خمسة وعشرين مترا داخل سجن جلبوع
لمعجزة في هندسة حفر الإنفاق
كيف تم حفر نفق عن طريق ملعقة معدنية أو سلاح صغير معدني مثل قصافة الأظافر وأحيانا الحفر بالأيدي وكيف تم وضع السنادات الخشبيه حتى لا ينهار النفق ووضع آلية للتنفس داخل النفق كل هذا يدل عبقرية هؤلاء الشباب الأبطال وكان هروبهم من السجن يدل عن إيمانهم بالله وكذلك
لإثبات قول الله تعالى
(ويمكرون و يمكر الله والله خير الماكرين) هؤلاء الأبطال الستة اثبتوا هشاشة الأمن الإسرائيلي وإن النصر قادم بأمثال هؤلاء الأبطال
الذين وضعوا أرواحهم على كفوف أيديهم ليكونوا مثالا وقدوة
لأطفالنا في حب الوطن للدفاع عنه. ولعل الأدب و الفن يجسدون تلك القصة من القصة أوالرواية أو أشعار أو مسلسل أوفليم؛ حتى يسجل هذا العمل البطولي بذاكرة التاريخ الشعبي العربي.
تحت مسمى الهروب العظيم
التعليقات مغلقة.