الهريرتان قصة صبري الصبري
الهريرتان قصة صبري الصبري
وجدتهما بالقرب من مسكني .. كانتا صغيرتان للتو تمشيان أقعدهما الجوع والظمأ والحر .. وجدتا العناية من ابنتيي اللتين تسابقتا في تقديم الطعام والشراب لهما وأنا أرقب ذلك بسعادة ومسرة وتوقعت أن تظل الهريرتان في الظل والطعام والشراب بعدما وجدتا هذا المكان الآمن .. ولكنني فوجئت بعدم وجودهما وتأملت هريرة منهما تحت شجرة في الحديقة المجاورة .. شخصت إليها برهة مستخلصا جانبا من زهدها في المكان الآمن الذي ارتضيته لهما .. وبدر إلى ذهني سبب أهم مما ظننت .. إنها الحرية ! .. الحرية التي تفوق الحاجة إلى الطعام والشراب والمأوى !
التعليقات مغلقة.