“الورود النائمة” قصة قصيرة بقلم اسماعيل قمر
صرنا متشابهين،في اعتياد الرحلة،وانتظام السير
أنا والقطار رقم ٩٧٢،المتجه،من القاهرة إلى قلب أسوان.
الجديد في تلك المرة،
فتاة، تجلس في المقعد المواجه لي،لم أنتبه إليها سوى الآن،تضع رأسها على يدها،المتكئة على نافذة القطار،تبدو كوردة في المساء..
يبدو أنها تشاركني وجهة الرحلة،بيدها ما يثبت ذلك،أوراق فحوصات،أعرفها جيدا،أحمل مثلها في كل مرة
أيقظها صوت هاتفها،عدّلت ملابسها الفضفاضة،كانت نحيلة الجسد،وعذوبة ملامحها، تقاوم الشحوب.
في دقائق المعرفة الأولى،
شعرنا بالألفة….أخبرتني، أنها سبق وأن رأتني،في نفس المكان،مرات عديدة
قلت لها: يبدو أنني، لا أشكو وجع أعلى يسار الصدر فقط،ربما أعاني مشاكل في النظر أيضاً،
اعتذرت لها،اندهشت لاعتذاري
سألتها، عن موعد إجراء الجراحة..
قالت: يبدو أنها قريبا.
قلت لها:اطمئني العلم تقدم كثيرا،ستكون الأمور على ما يرام.
قالت: أخبرني أحدهم، أن نسبة النجاح ضعيفة.
أخبرتها أن هذا بيد الله سبحانه وتعالى،وهأنذا أمامك،خضعت لنفس الجراحة،منذ عام،عليك فقط اتباع نصائح الأطباء،وخاصة،عدم الانفعال…
صرنا توأمين،تأثرا بالفرح،والوجع،والأمل….
في رحلتي الأخيرة،بحثت عنها في كل العربات…قاطع بحثي عنها،جرس هاتفي،أخبرني طبيبها المعالج،أنها بحالة حرجة
أحضرها الأهل،مساء الأمس،رغم إصرارها على الحضور،صباحا
أعادني أفراد الشرطة،لمقعدي،بعد شجار مع سائق القطار،لتمسكه بنفس سرعة السير..
انتظرتها طويلاً،خارج غرفة العمليات،
كم كانت في شوق،لانتهاء تلك الساعات
أفاقت أمل،
أَخبَروها،…..أنني فارقت الحياة…….
رؤية الدكتور وليد مجدي
نهاية مفارقة بحق يا صديقي
و لكن لي حديث معك عن الفنيات
لماذا تصر في الحوار علي كلمتي أخبرتني و اخبرتها ولا تكتب جمل حوارية مباشرة
فاخبرتني و اخبرتها تجعل الحوار باردا و كانك تنقل حوارهما و لا تشارك فيه بوجدانك و هذا ما سيصيب المتلقي بدوره فيشعر ببرود الحوار.
ثانياً من يكون البطل الغريب حتي يتصل به طبيبها؟
هل منطقي ان تكون خصوصية المريضة متاحة لاي مريض اخر؟ هي غير منطقية بالمرة.
الطبيب يتصل باهل المريض هذا ان خدث و ليس بعابر سبيل في قطار يشاركها التردد علي مركز القلب.
ما غير ذلك ليس لي حديث عنه الا بكلمة رائع
دمت مبدعا
التعليقات مغلقة.