الوصايا الأخيرة للفراق
قصة قصيرة “وليد مجدي حسن”
لما حانت لحظة الفراق عدّلت هندامه بيديها ، زادت معطفه إغلاقاً خشية برد يناير الممطر حزنا ، هامسة وهي تدمع :
- لا تخبر أحداً أننا افترقنا ، فتنهشني عيونهم
- سأداوي جرحي بالصمت
- لا بل داوي جراحك بالذكرى ولا تنسى أن تأخذ دواء قلبك في موعده
- ما لقلبي من دواء
- لا تجادلني
- لا أجادل ولكني أتألم
- سيزول الألم ولكنك لن تزول من قلبي
- اذاً لمَ الفراق؟
لم تجد جواباً لسؤاله مدركة أنه ينتظر نهاية غير متوقعة لقصتهما ، فهي تعلم ان النهايات المفارقة لا تحدث الا في الخيال فقبّلت جبينه و ذهبت دون رجوع.
(تمت)
وليد مجدي
التعليقات مغلقة.