الوطن نزف ٌ ونبض …ماجدة اليوسف
منذ نعومة أظفارنا ….. ..
…كان لدينا حس ُ غريب…
كنا نحب الوطن…….ليس في ترديد ِ الأناشيد…ولا رسم ِ العلم…
ولا بتخطيط ِ حدود ِ خريطتِه…..فحسب…
…..بعمق ِ المعنى كنا نُحبُه…
…حادثة ٌ من الطفولة…
أرويها…..
…لم نكن نعرف معنى السياسه…ولا الثورات..ولماذا تقوم….
…..أبرياء.ٌ …أنقياء..
..غرائزُنا..اللعب…والعَبَث…والنجاح ُ الباهر في المدرسه..
..وهذا أكيد…..نبض الطفوله…..
….في احدى مراحل الدراسه…..غضة ٌ..لطيفة ٌ معا الجميع…مسالمة..لكنني كنت أحرص على ما أسمع.. ُ..واعتبر له…. وبه
..إختارتني معلمتي مع عدد ٍ من الفتيات ِ الصغيرات لنؤدي بعض َ الأدوار ..في حفل ٍ مدرسي…
..لم نكن نعرف ما الثورة .
…وزعت الأدوار َ ببننا……وحاولت ْ تمريرَها….
…….وهنا كان هول ُ الحدث !!!
…بكيت ُ كثييييرا…..كثيرا ..إنزويت ُ في ركن ِ الصف ِ دون َ ان يعرفوا ما بي…سالت دموعي الغزيرة سهاما ًعلى وجنتي الرقيقتين…..
حشرجات ُ صوتي أوصلت ْ الرد على الأمر….
وإستمر الوضع فترة ً لكي اهدأ َ تماما حتى يعلموا الخبر….
…سألتني وهي تحتضنُني..
مالك ِ حبيبتي ؟
..لا أُريد هذا الدور….أجبتها بألم ٍ وقهر…
…..انه دور مكروه…….لا أُريدُه …
…بإستغراب ٍ كبير…قالت ْ :
…مالَه ؟
….سَمِعتُهم يقولون…أنه خائن ٌ… وعميل…
.أنا لا أُحِبُه…
سألتني…تعرفينَه…؟
..قلت ُ …..لا……ولم أرَه ..!!
……قبلتني….بحب..
وقالت ْ :
…أوصلي لإمِك ِ عني….
…إبنتُك ِ …..تختلف .
…..حب الوطن … غربزه…
التعليقات مغلقة.