الوعد…شعر أسامة نور
لا تبكني….
فالوعد صدقٌ
في رحاب الدفتينِ
عندما ……
نتلو “ففروا”
عندما نبكي إليهِ
ونشتكي حرَّ الطريقْ
الآن أدرك حينَ
مزقني اللصوصْ
وقيدوا قلبًا
يئن من الجراحْ
وأنا أعاني ….
في ظلامي المستباحْ
والغدر يضحكُ
يستلذ بدمعي المنسابِ
تصحبه الدماءْ
ومِن بعيد أرقب الشيطانَ
يذبح كل أحلام الصغارْ
ويفاخر الأبناء بالأبناءِ
من بشر تمادوا
في الغواية والضلالْ
هذي الملائك كم ترددُ
إنه الحق اليقينْ
فاثبتْ….
فإنك في رحاب اللهِ
في فوزٍ عظيمْ
فاثبتْ…
فإنَّ الخلدَ
في شوقٍ إليكَ
وحورك العين استعدتْ
ياحبيبي …هل أتيتَ…؟
والحبيب وصحبهُ
والكل ينتظر المواكبَ والمعازفَ
واحتفالات السماءْ
قد كان برد القلبِ
في جمر الطريقْ
حُلم يصارعُ ما تواترَ
من عذابات السنينْ
كهدير أعنيةٍ
يرافقها المنى
أضحتْ عبيرًا…
ينشر البسماتِ في قلبٍ
تعلَّمَ هدهدة المحنْ
الآنَ ترحل كيف أحيا؟!
إذ يجد بنا الفراقْ
وتحاصر الأوجاع قلبًا
في صحاري اليأسِ
يملؤهُ الضياعْ
والدمع يحفر قبر آلامي
ليدفن الصبارَ
والحُلم المسجَّى
ينتشي ….قد صارَ
ذياك الرفيقْ
فخبروها…
أنني مازلت أحيا
في رحاب النور أنعمُ
بالحقيقة والأمانْ
خبٌّروها…أنني حيٌ وباقٍ
في جنانٍ …في عقولٍ
تستحث لنا الضياءْ….
شعر / أسامة نور
التعليقات مغلقة.