الوقف الخاطئ في القرآن الكريم…فتحى محمد على
الوقف الخاطىء في القرآن الكريم
فتحى محمد علي
ويكون مقابلا للوقف اللازم الذي يتحتم معه الوقف ويرمز له ب”م”كما في قوله تعالى بسورة”البقرة”:”وأما الذين كفروا فيقولون ماذا اراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا ومايضل به إلا الفاسقين”؛حيث يتحتم الوقف على كلمة”مثلا”؛لأنه لو تم وصلها لتوهم ان مابعدها من قول الكافرين ايضا وهذا محال.
والوقف الخاطئ قد يرمز له غالبا ب”لا”دليلا على امتناعه،وقد لايكون عليه أية علامة؛لكنه يخضع للملكة البيانية ولتلقي القرآن رواية ودربة.
ومن الوقف الخاطئ مايكون من البعض في قوله تعالي
بسورة”لقمان”:”هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه”فلو تم الوقف على”فأروني”لكان المعنى فاسدا؛ولكان الأمر مستهجنا.
وكذلك منه قوله تعالى بسورة”الدخان”:”أهم خير أم قوم تبع والذين من قبلهم أهلكناهم إنهم كانوا مجرمين”؛فلو تم الوقف عند كلمة”تبع”؛ لأصبحت”أهم خير ام قوم تبع”جملة،وبقيةالآية جملة اخرى؛ولكانت المقارنة بين المشركين وقوم تبع فقط؛وعليه ياخذ الكلام منحى غير المراد؛ بينما المراد جعل قوم تبع ومن قبلهم في كفة واحدة من المقارنة.
هذا وبالله التوفيق.
التعليقات مغلقة.