موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الوقف الخطأ في القرآن _ ٢ بقلم / مدحت رحال

143

الوقف الخطأ في القرآن _ ٢ بقلم / مدحت رحال

(( ووصى بها إبراهيمُ بنيه ويعقوبُ ( لا ) يبَنِي إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )) البقرة ١٣٢
الوقوف خطأ عند كلمة ( يعقوب )

( لا ) من علامات الوقف في القرآن الكريم وتعني :
لا تقف هنا .
فكما أن المعنى يتغير إذا لم نقف في موضع الوقف اللازم كما مر معنا ،
فإن المعنى يتغير إذا وقفنا عند علامة ( لا ) .
.
كثيرا ما نمر على علامة الوقف ( لا ) في القرآن وهي كثيرة .
وعلينا أن نلتزم بعدم الوقف عندها لأن الوقف يغير المعنى .
.
أتناول هذه الآية بالتحديد لشرح علامة الوقف ( لا )
فقد سمعت من يقرأها ويقف عند كلمة ( ويعقوب ) رغم وجود علامة ( لا ) عندها .
لنتعرف على معنى الآية باختصار ليتضح لنا سبب عدم جواز الوقف في هذا الموضع .
.
الآية تقول :
إن كلا من إبراهيم ويعقوب عليهما السلام قد وصىيا بنيهما أن الله اختار لهم الإسلام دينا ، وأن يموتوا على دين الإسلام لأنه الدين الذي ارتضاه سبحانه وتعالى للناس
( إن الدين عند الله الإسلام )
وذلك يعني أن إبراهيم عليه السلام قد وصى بنيه بذلك
وأن يعقوب عليه السلام قد وصى بنيه أيضا بذلك .
الآية بصيغتها هكذا مترابطة لفظا ومعنى ولا يجوز الوقوف فيها لأنه يغير المعنى .
.
ولكن إذا وقفنا عند كلمة ( يعقوب ) ،
فإن الوقوف يعني نهاية جملة :
( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب )
وتكون كلمة (يعقوب ) معطوفة على بنيه ،
أي أن إبراهيم عليه السلام قد وصى بنيه ووصى يعقوب .
وهذا خطأ ،
فإن إبراهيم عليه السلام لم يوص يعقوب عليه السلام ،
وإنما وصى بنيه هو ،
ويعقوب بدوره وصى بنيه بذلك كما قلنا بداية .
وهكذا ،
فإن الوقف في موضع منع الوقف قد غير المعنى .

أقول استطرادا للأهمية :

علامات الوقف في المصحف الشريف ليست توقيفية ،
بل هي اجتهاد ونقل عن المشهورين من قراء السلف الأول الذين سمعوا القرآن بدورهم من الصحابة رضوان الله عليهم والذين قد تختلف قراءة أحدهم عن الآخر حسب ما يرى من معنى ودلالات الآيات .
فنجد مثلا في موضع ما في آية في طبعة من المصحف الشريف علامة الوقف ( صلى ) ،
ولكننا نجدها في طبعة أخرى ( قلى )
.
وفي الآية التي بين أيدينا :
في طبعة نجد علامة الوقف ( لا ) موجودة عند كلمة ( ويعقوب )
وفي طبعة أخرى ليست موجودة .
والسبب يعود إلى أن من حققوا المصحف الشريف وعلامات الوقف في الطبعة الأولى رأوا أن يضعوا علامة الوقف ( لا ) لتنبيه القارىء أن : لا تقف هنا لأن المعنى يتغير بالوقف .
بينما رأى الذين حققوا الطبعة الأخرى أن معنى الآية مفهوم خاصة وأنها ليست طويلة ،
الفريق الأول وضعها احترازا
الفريق الثاني لم يضعها معتمدا على حسن الظن بفهم القارىء
لدلالات الآيات لغة ومعنى.
( أرفقت صورة للحالتين )
.
والحمد لله رب العالمين
مدحت رحال ،،،

التعليقات مغلقة.