الوقف اللازم في القرآن – ٢ . بقلم.مدحت رحال
(( زُين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا ( م ) والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة ، والله يرزق من يشاء بغير حساب ))
الوقف اللازم عند كلمة / آمنوا ،
وقد أشرنا إليه بالحرف م
وهو في المصحف م مقطوعة
ولنعرف سبب الوقف ،
نتأمل تفسير الآية ومعناها العام باختصار :
زين الله للذين كفروا الحياة الدنيا ،
وهم في الحياة الدنيا يسخرون من الذين آمنوا ،
هنا انتهت الجملة .
وبدأت جملة :
والذين اتقوا فوقهم يوم القيامة في الدرجة والمنزلة والمقام ،
فهؤلاء في الجنة ،
وأولئك في النار
هذا المعنى يتحقق عند الوقف على كلمة / آمنوا ،
ولكن إذا قرأنا بالوصل تكون ( الواو ) في ( والذين اتقوا ) واو عطف ، مع أنها بالوقف واو استئناف ،
ويصبح معنى الآية :
الذين كفروا يسخرون من الذين آمنوا ومن الذين اتقوا يوم القيامة ، مع أن الذين اتقوا فوقهم ،
فكيف يسخرون من الذين اتقوا وهم فوقهم يوم القيامة ،
وقد ظهر الحق من الباطل وبان الكافر من المؤمن ؟
وهذا غير معقول ،
لذا لزم الوقف في هذا الموضع لعدم الخلط بين المعنيين بالوصل ،
إن أصبت فالحمد لله
وإن أخطأت أستغفر الله
التعليقات مغلقة.