موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الوقوف الخاطىء في القرآن( ١ )بقلم / مدحت رحال

122

الوقوف الخاطىء في القرآن( ١ )بقلم / مدحت رحال

(( قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول ))

عرضنا على مدى بضعة أسابيع مواضع الوقف اللازم في القرآن الكريم كما ذكرها علماء الدين ،
وبينا بالشرح الوافي سبب الوقف اللازم في هذه المواضع .
ومن خلال قراءتي للقرآن الكريم وتدبر آياته ،
ومن خلال سماعي لقراءات البعض ،
وجدت أن هناك مواضع يستحسن أن يوقف على بعضها ,
ومواضع لا يجوز الوقف عليها ،
لأن عدم الوقف في المواضع الأولى
أو الوقف في المواضع الثانية يغير في معنى الآية .
وسأعرض لبعض هذه الآيات مبينا السبب في لزوم الوقف ( م ) أو لزوم عدم الوقف الذي يشار إليه ب ( لا ) أي لا تقف
.
(( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ، إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون )) البقرة ٧٠
(( قال أنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لا شية فيها ، قالوا الآن جئت بالحق ، فذبحوها وما كادوا يفعلون )) البقرة ٧١
.
سمعت من يقرأ هذه الآية ويقف وقوفا تاما عند كلمة ( ذلول )
ثم يستأنف : تثير الارض …
الوقوف هنا خطأ ،
هذا سببه ضعف في فهم اللغة وترابط الجمل والمعاني .
.
لنتعرف اولا على معاني الكلمات لنتبين سبب الخطأ في الوقف هنا ،
من صفات البقرة في هذه الآية وهي التي تعنينا :
لا ذلول تثير الارض
ولا تسقي الحرث
معناهما :
الذلول :
هي المذللة المعتادة على حراثة الارض ، وهذا معنى ( تثير الارض ) أي تحرثها .
الفلاحون عندنا يقولون عنها ( عمالة ) .
التي تسقي الحرث :
هي البقرة التي تدور في السواقي ترفع الماء من الساقية وتصبه في قنوات الماء ليسقي الزرع أو الارض المحروثة المعدة للزرع ،

في بعض البلاد العربية تستخدم البقرة المذللة لحراثة الارض ،
مثل الأرياف في بلاد الشام ،
وفي بلاد أخرى تستخدم لرفع الماء من السواقي بالإضافة إلى الحراثة مثل مصر ،
استماما للفائدة :
ذلول يقابلها حرون ،
وهي الدابة صعبة الإنقياد إلا أن يتم تذليلها .
وأشهرها : الخيل والبقر .
أما الخيل فيتم تذليلها بأن يمتطيها فارس ماهر ،
فتأخذ في القفز والنط والرفس برجليها ( نقول عندنا في الريف : بتشاكل ) محاولة إسقاط فارسها .
فإذا أيست من إسقاطه توقفت وانقادت له .
وأما البقرة أو الجاموسة فتقرن من رقبتها بمثيلة لها مذللة بما نسميه ( النير ) ينتظمهما معا فلا تستطيع الفكاك منه إلى أن تعتاد على ذلك وتصبح مذللة .
.
عرفنا الآن أن ( الذلول ) هي التي تثير الأرض ، أي تحرثها ،
إذا وقفنا عند ( لا ذلول ) نكون قد نفينا عنها هذه الصفة ، اي انها لا تثير الارض ،
فإذا استأنفنا ( تثير الأرض ) نكون قد أثبتنا لها هذه الصفة ، اي أنها تحرث الارض ،
القراءة بالوقوف عند ( لا ذلول ) ، ثم الإستئناف ( تثير الارض ) تكون قد اثبتت للبقرة الصفة وضدها ،
ويكون المعنى أنها لا تحرث الارض ثم نعود فنقول تحرث الأرض وهذا خطأ واضح ،
السبب في هذا الخطأ :
هو عدم فهم معاني الكلمات وترابط الجمل والمعاني
ومواضع الوقف والوصل السليم .
.
أرجو أن يكون قد وضح المعنى وسبب خطأ الوقف في هذا الموضع ،
.
والحمد لله رب العالمين ،،
مدحت رحال

التعليقات مغلقة.