الى متى…بقلم هيفاء نصري

قلبي الذي في حبك راح بما أتى
والذي لم يسألْكَ يوماً كيف أو …متى ..؟
ضاقَ بالنارِ التي أُضرِمَتْ
وباليدين اللتين على رمادي نامتا
بين جرحي وجرحي دمعةٌ
إلى متى …سنبقى على حدِّ السيف
نلملمُ مشاعرَنا المشتّته ..؟
إلى متى ستبقى أنت
الدمعةُ العالقة بين الجفنِ والجفن
والآهةُ العالقة بين التنهيدة والتنهيدة
والدمُّ النازفُ من جروحي
الى متى ..؟
فات الأوان
لن أنبشَ في دفتر ذكرياتي
ولن أستمعَ لدقاتِ قلبي تناديكَ
ولن أنصُتَ
فأنا أعرفُ أنها قصةٌ تكررت سابقاً
لن أعيدَ ماضٍ كنتُ أحاول جاهدةً نسيانه
يأتيني اليوم في وجهٍ آخر له ذات التعابير
يأتيني في عيونٍ بلون آخر
ولكن لها ذات النظراتِ الملفِتة
أنفاسك الشرهة المتلاحقة أعرفها جيداً
وأعرف أننا قريباً سنخطُّ ذات النهاية
ونعود لأيامِنا الباهتة
هكذا يقول التاريخ والتاريخ لا يكذب أبداً
عواطفنا التي تهربُ مني ومنك
ما هي إلا أحاسيسَ مؤقته
وقلبي في حبّك راح بما أتى
فإلى متى ..؟