اليقظة تسرق الحلم بقلم رشيد الموذن المغرب
تخلع الارض ثوبا من عليها
تغلق عبثا عينيها
أصبح اسم الحياة لفظ .
ليس له معنى على ظهرها
يقال الإبر الوحيد
الذي خاط الكفن اليوم
هو من خاط ثوب عرسها
نعم الحياة عادة تمنح شريطة
أن تتجه نحو منيتها.
فلترقد المنية هادئة إذن
سيجرف من القاع كل ما بذاكرتها
هي لعبة هزلية ساخرة أزلية
لفناجين الخزف الراحلة
في دواليب الباخرة
يثير الضجر لون طلائها
وقناع يعمل بلطف
لعيوب تتضمنها …..
في دورة المياه مدفون حلمها
لم تعد فيها رائحة التربة
يائسة في كل محاولاتها
وإن تنبأت لتظفر بشعور ..
عليها أن تعتذر إن سمع
دوي قرعها ..
في أرجاء الهيكل حيث هناك
يمتص الخبث و ينبذ طيبها
بتصرف رقيق تخفي وراءه سخفها
حقا كل قطعة مطلوب نار لصهرها
وقالب بارد لإنصهارها ….
وكل يقظة تسرق حلما
فالزهور عادة معروف عدوها
نعم في الورد طيب وجمال دوما
ولا دخل لبراعة صادقة إذا
لامس الجوع العواطف تأثيرها.
هي طبقة الثلج خرجت من رحم
السنين القادمة لمزالق الشعر
الى الشمس تحمل رائحة
لتتحطم في بركة عذب ماءها
أو ليس الوجدان عنصر مشترك
بين الفنون في مجموعها .؟
أو ليس السنفونيات الراقدة تصدأ
كالخناجر في غمدها .
فالنغمة النشاز للكمان لا تستحق
اللطم على الركب
إنما تعدل وتقوم أوتارها
التعليقات مغلقة.