اليوم أوغداً
بقلم: فاروق حمدي
جفت ديارُ ليلي شوقاً
أسدلَ الليلُ عن ذكراها
سلُوا كُلَ فَجٍّ وعَامِرةٍ
سلُوا الخطوب عن خُطَاها
سلُوا عن عِطْرها بمعاطفي
مالُ الثُباتِ بلا رُؤياهَا
توارت بأعينٍ كاحلي
ليس ينفكُّ بقلب رُماهَا
متنفسٌ كـ هواء هَجْرُهَا
لله في غــدٍ لُقْيَايَ ولُقْيَاهَا
أبصرتني في شَغَفٍ راحلةٌ
تَرَي بعين اليقين جَلَاهَا
ماعادَ باليوم من مُغْرَمٍ
غداً في الجِنَانِ مَحيَاهَا
أمست كالفلكِ مُشَرَّعةٌ
نامت علي ألواحٍ صَِبَاهَا
حبيبةٌ بتبسُمٍ تَحْتَضِرُ
شيبُ رأسٍ للمنيةِ رَثاهَا
أَمُرُّ بديار ليلي خِلثةٍ
علَّني أسمعُ لأحاديثٍ صَدَاهَا
وأجدُ علي الخُطَا تَلَعْثُمٍ
أيصدُقني الفؤادُ برُؤيَاهَا
كم لديار ليلي من سائلٍ
ماعاد سوي الفؤادِ سُكناهَا
اليوم أوغداً
من ديوان {قصائد بلون الشفق}
فاروق حمدي
6/7/2019
التعليقات مغلقة.