اليوم العالمي للأدب…
محمد عبد المعز
…………….
العنوان، ليس مُكرَّراً، ولا هو مقالي أمس “اليوم العالمي للأب…!”، وأعذرُ مَنْ يشكُّ في ذلك، لأن الْـفَـرْقَ بينهما حَرْفٌ واحِد “د” أي ” اليوم العالمي للأدب…!”، والمعنى في وسائل الإعلام، المقروءة والمسموعة والمرئية، أي في بطن الشارِع، وليس في بطن الشاعِـر…!
وهل هناك يومٌ عالميٌ للأدب، الذي فضَّلوه على العالم، كما قال أجدادُنا؟!
أتقصِدُ بالأدب، الأدباء والمثقفين، والمؤلفين والشعراء، وغيرهم، أم الأدب مع الناس، وكيفية التعامُل معهم، في ظِـل اختلال المقاييس، وانقِلاب الثوابِت، وانهيار منظومة القِـيَـم، وحيرة الجميع، إلا ما رَحِمَ ربي؟!
الأدب، ككل، لا يتجزَّأ، أدب الكِتابة، وأدب القِراءة، وأدب الاستِماع، وأدب المُشاهَدة، وأدب الصمت حتى، الذي يراه البعضُ ضعفاً، ويظنه آخرون عجزاً، والأهم، أدب الاختِلاف، الذي حوَّله البعضُ إلى خِلاف، جعَـلَـنا شِيَعاً وأحزاباً، يضربُ بعضُنا رِقابَ بعض…!
اليوم العالمي للأدب، دعوةٌ لأدبِ الأزواج مع زوجاتهم، والعكس، أدب الآباء مع أبنائهم، والعكس، أدب الصِّغار مع الكِبار، والعكس، أدب الإخوة والأخوات، مع بعضهم، والأصدقاء والصديقات، والمسؤولين والمسؤولات، والسائرين في الشوارع والسائرات، بل والثائرين والثائرات…!
ربما تكونُ الدعوةُ حالِمة، في نظر البعض، وخيالية في رأي كثيرين، لكنها ستضعُ أقدامَنا على الطريق، الذي يبدأ بالأدب، وينتهي به، فبه نحيا كِراماً، ونتعاملُ بأسلوبٍ راقٍ، ونَسْعَـد ونُسْعِـد، ونُريح ونستريح، وأذكِّر نفسي وحضراتكم، بأن طريق الألف ميل، يبدأ بخُطوة، فلتكن باليوم العالمي للأدب.
…………….
محمــد عبــد المعــز
التعليقات مغلقة.