اليوم العالمي للحُب… محمد عبد المعز
…………….
بما أن الأيام العالمية، لا حَصْـرَ لها، وأصبحت تُحاصِرنا من كل الجهات الأصلية والفرعية، فإن لدي اقتراحاً عالمياً، إن أذنتم لي بذلك…!
خُلاصة هذا الاقتراح، كيلا أطيلَ على حضراتكم، تكمنُ في “اليوم العالمي للحُب” ولا عَلاقةَ لذلك بفالنتينو ولا روميو ولا جولييت، ولا حتى جميل بثينة، ولا كُـثير عزة، ولا مجنون ليلى…!
“اليوم العالمي للحُب” لا مجالَ فيه للحِقد، ولا الحسد، ولا الغِل، ولا البغضاء، ولا الشحناء، يوم نتخلَّص فيه من كل ذلك، بنقاء قلوب، وشفافية أرواح، نُحِبُّ فيه ونُحَب، وتلك نِعمة.
في “اليوم العالمي للحُب” نُسامِح، نصفَح، نعفو، ندفَع بالتي هي أحسن، واثقين، أن أجرَ ذلك، لن يضيع، دُنيا ولا أُخرى، والأهم ألا نربطَ ذلك بالناس، وأن معظمهم لا يستحقون…!
بـ “اليوم العالمي للحُب” تتغيَّـرُ الدُّنيا، ويُصْبِحُ الكونُ أجمل، وينبضُ مَـنْ وما فيه بالحياة، لأنها حُب، بعيداً عن الحرب، والصِّـراعات الْمُختلِفَـة والْمُختلَقَـة…!
أما “اليوم العالمي للحُب” فاسمحوا لي بأن يكون 22-12، لأنه يوم ميلادي، كي أبدأ عامي الجديد بالحُب، لِمَنْ وما حولي، شاكِراً لحضراتكم، هذا الفضل، سائلاً اللهَ التوفيقَ والإخلاص.
لكل مَنْ علَّمني: كل عام أنت بخير، ولكل مَنْ أكرمني كذلك، وكل مَنْ انتقدَني، ووجَّهني، أو عَـدَّلَ مساري، كل عام شُكري لـ 2000 صديق هنا، لكل منهما، بعد الله، عليَّ فَضْلٌ كبير.
كل عام دَيني يزيد، وأملي كذلك، طموحاتي تكبر وأحلامي كذلك، حُبي يُعانِقُ السماء، ووفائي كذلك، نقدي لنفسي يُزكيها، وسعيي إلى شفافية روحي كذلك.
اللهم ارحَم أبي وأمي، كما ربياني صغيراً، ووفِّقْني في صِلةِ أرحامي، ورَدِّ الدين أو بعضه، وأعِني على مَدِّ يَدي إلى مَنْ جعلتَ لي بفضلِـكَ يَداً عليهم.
كل عام أنتم الخير، والحُب، والأمن، والسلام، وكل جميل.
التعليقات مغلقة.