اليوم العالمي للصحة النفسية بقلم / هنا سعد
يسعى الإنسان طوال حياته ليحقق أعلى درجة من درجات الصحة النفسية وراحة البال والتكيف، وتحقيق هذا الهدف ليس بالأمر الهين ولا يمكن بلوغه بسهولة؛
الصحة النفسية نسبية وجميعنا يقع على درجات متفاوتة بين السواء والمرض النفسي وهذه الدرجات غير ثابته بالمرة؛ يحدث حدث سعيد فنقترب من السواء النفسي وحدث ضاغط فنقترب من عدم السواء، ويظل يتأرجحً الفرد بين السواء وعدم السواء طوال حياته ولايعني ذلك وجود خلل لديه
وهي ليست غياب الصراعات والانفعالات بل هى قدرة الفرد على التعامل مع ضغوطات الحياة بطريقة مقبولة نسبيا وتكيفه نفسيًا واجتماعيًا وعقليا وجسديًا مع ما يطرأ على الحياة حوله من تغيير، وتشمل السلامة العاطفية، والنفسية، والاجتماعية التي تؤثر في طريقة التفكير، والشعور، والعمل، والتواصل مع الآخرين.
والصحة النفسية محط اهتمام لجميع الأفراد على اختلاف تخصصاتهم سواء كانوا من المشتغلين بها أو مربين او من يقومون بالرعاية؛ حيث إنها جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، ولا تكتمل الصحة العامة دون الصحة النفسية.
ويوافق العاشر من أكتوبر من كل عام اليوم العالمي للصحة النفسية حيث تقرر أول مرة في عام 1992 ثم أصبح معترفاً به في أكثر من 150 دولة.
يهدف تخصيص هذا اليوم؛ التخلص من وصمة العار المحيطة باعتلال الصحة النفسية، وزيادة الوعي بالصحة النفسية حول العالم، وتكريس الجهود لدعمها وتعزيز الصحة النفسية بعدة طرق مختلفة منها:-
-تشجيع الأفراد على طلب المساعدة عند الحاجة
-دعم الأنشطة التي تساعد على تحسين الصحة النفسية كالتجمعات العائلية، والتمرينات الجماعية حيث أن ممارسة النشاط البدني وتمارين الاسترخاء، والابتعاد عن الضغوط، ومرافقة الإيجابيين، وطلب المساعدة عند الحاجة، يعزز الصحة النفسية، ويرفع جودة الحياة.
دعوة متحدث “ضيف” للحديث عن تجربته مع مرض نفسي وكيف استطاع التغلب عليه
ومن أجل ذلك يحتفل البعض بحملات توعوية عن الإسعافات الأولية النفسية، والبعض الآخر ينشر الوعي عن الأمراض النفسية المنتشرة مثل الاكتئاب، والانتحار…،
ولكن لى رأي آخر؛ التحدث عن الجوانب الايجابية كالسعادة والرضا والانجازات والنجاحات أكثر إفادة من الحديث عن الأمراض؛ حيث نهدف إلى نشر مبادئ الصحة النفسية والأمر يختلف إذا كنا نتطرق إلى مرض بعينه؛ اعني ان الحديث عن الصحة أفضل من الحديث عن المرض بشكل عام
وبمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية اتبع هذه الإرشادات العامة :
-تلطف بنفسك ولا تقسو عليها فتكون ممن يجلدون ذواتهم دون فائدة
-افتخر بانجازاتك اليومية ولو كانت بسيطة
-حدد ساعة كل يوم لنفسك تفعل ما تريد كما تريد فى حدود اللائق والمسموح والحلال
-غّير روتين حياتك
-ابتسم دائما
-امدح الناس
-اجتمع مع عائلتك كل فترة لتخفف الضغوط
-حافظ على أمانك النفسي ولا تسمح لأحد ان يزعزع ثقتك بنفسك
-الماضي والمستقبل لا نملكه؛ عش فى الحاضر
-علاقتك بربك أهم من جميع العلاقات التى تتفقدها يوميًا
-لا تتعلق بالأشياء أو بالأشخاص؛ عش في الدنيا كعابر سبيل
التعليقات مغلقة.