موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الْعُصْفُور .. قصة قصيرة بقلم علي جبل.

112

الْعُصْفُور .. قصة قصيرة بقلم علي جبل.

الْمَنْزِل يَضِج بالحيوية وَالنَّشَاط . وَفِي كُلِّ مَسَاءٍ بَعْدَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ يَبْدَأ السمر والنقاش، تَتَّفِق الْآرَاء وَتَخْتَلِف . تنخفض الأصوات وترتفع. رُوح الود والتسامح صفة سائدة بين الجميع. ‏وفجأة انطفأت الأنوار، اِخْتَفَت الْأَصْوَات ‏سَاد السُّكُون، ألَمَّت بالإبن حالة نفسية مَرضِية حولت البيت إلى صَمتِِ مُطبق، عَدَا أَنِينٌ الابْنُ الَّذِي يحتضن وِسَادَتِه طَوَالَ اللَّيْلِ، علَّها تُخَفَّف ألمه-كانت كصديقه الذي رحل وكان يتحدث معه دون وجل أو قلق. -بثَّ إليها مشاعره، أودع داخلها كل أسراره، همس إليها بما لا يستطيع البوح به حتي مع أمه. تمكن الهزال من جسده، انتشر الشحوب علي وجهه، ارتبط بسريره غالب وقته. دائرة الأطباء لا تنتهي. عجزوا عن التشخيص. الدَّوَاء لَيْسَ فِيهِ شِفَاء نَاجِزٌ . نَافِذَةٌ غُرْفَتِه مَفْتُوحَة،يَنْظُرُ إلَى السَّمَاءِ بَاكِيًا مَرَّة وباسما أُخْرَى . واثناء تَقَدَّيمَها طَعَامٌ الْإِفْطَار، لمحته أمه يَتَحَدَّث عَلَى طَرِيقَةِ مقدمى البَرامِج . يَرْفَعُ صَوْتَهُ ويَخفضه ،يَقْبِض يَدَيْه ويبسطها . قدمت له الطعام، لم يلتفِت إليه. -انْظُرِى إلَى الْعُصْفُورِ فَوْق النَّافِذَة، كَمْ هُوَ سَعِيدُ، وكم هُو رَشِيق. نَفْسِي تهفو دَائِمًا إِلَى الْهَوَاءِ . تَمَنَّيْتُ لَوْ كُنتُ طائرا أو كنت ريشة في الهواء، لعانقت السَّمَاء ورقصت كَمَا الْعُصْفُور . ثُمّ أَجْهَش فِي الْبُكَاءِ وَعَاد للإنزواء . زَادَت حَالَته سَوَءا . الأم في حالةِ حُزن دائم، الشعور باليأس والإحباط هو الحالة السائدة في البيت. لَمْ يعدْ أَمَامَهَا سوى الدُّعَاءُ وَالرَّجَاء. ومع نسَمات الصُبح وإشراقة الشمس، تنظر على شاشة الكاميرا الموجودة امام مدخل البيت رأت عصفورا يُحَلِق فَرِحا امام الكاميرا، فتحت الباب دخَل العصفور، دار دورة داخل البيت، مُرَفرِفاََ بجناحيه.ثم اتجه ‏مُسرِعا ناحية النافذة، ومنها للسماء، تبِعَه الإبنُ فرِحا ‏حتى النافذة.

التعليقات مغلقة.