موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الْـحُــبُّ في زمن كورونا”…محمــد عبــد المعــز

159

“الْـحُــبُّ في زمن كورونا”…محمــد عبــد المعــز

منذ أشهر، والعالَمُ يضربُ أخماساً في أسداس، يَحْصُرُ تارة، ويُحاصِرُ أخرى، يوقِفُ مرة، ويَعْزِلُ مرات، خوفاً من كورونا، أو فيروس العصر، إن جازَ الْوَصْفُ والتعبير، نظراً لعدّاد الإصاباتِ والوفيات، الذي لا يتوقَّف…!

ورغم الأُسسِ الشرعية، التي يزيدُ عمرُها على 14 قرناً، في الأوبئة، كالطاعون وكورونا وغيرهما، فإن التخبُّطَ سيدُ الموقِف، والبحث عن العلاج، أو اللقاح، أو حتى الحد من الإصابات والوفيات، أصبح بعيدَ المنال…!

الغريب، تضارُب الأسباب، فمنهم مَنْ يُرجِعُ الفيروس، إلى حَرْبٍ تجارية، ومنهم مَنْ يؤكِّـدُ أنه وباءٌ عِلْمي عالَمي، وبينهما فريق، شغله الشاغِل الاقتِصاد، والخسائر، والكساد، والكوارِث الْـمتوقَّعة للأرض، بِمنْ وما عليها…!

والعجيب أن “كورونا” أصاب، حتى الآن، مختلفَ الطبقاتِ والقارات، ولا أحدَ بمأمنٍ منه، لذلك علينا البُعد عن التهوين والتهويل، فلا هو بسيط، كي نتمازَحَ في مواجهته، ولا هو بقادرٍ على أن يقتُـلَ أحداً قبل نهايةِ عُمْرِه…!

يستغل كثيرون، الأوبئة، وبالطبع كورونا ضمنها، ويبثون الرُّعْبَ في أنحاءِ الدنيا، والهلعَ في أرجائها، وكأن الْـمُصافحةَ تقتُل، لدرجةِ أن البيوت والمؤسسات، أصبحت ثُكناتٍ طبية، ومُعقِّمات مُتنقِّلة، لكل مَنْ وما يتحرَّك…!

الوقايةُ خَـيـرٌ من العِـلاج، لا خِلافَ على ذلك، والشرعُ بيَّنه، والحدودُ حتى كقطعِ يَدِ السارِق، ورَجْمِ الزاني، وغيرهما، جاءت لِـمَنْعِ السرقةِ والزنى، وحِفْظِ أموالِ الناسِ وأعراضِهم، لكن ذلك بحُدودٍ وقُيود، وليس وِسواساً قهرياً…!

ورغم أنه لا يُرى بالعينِ الْـمُـجرَّدة، فإن أعْـيُـنَ العالمِ تُفتَحُ وتُغلَقُ على كورونا، ناسية أو مُتناسية، قُدرةَ الله، واغتِـرار هذا بقوته، وذاك بسلطانه، وهذه بمُلكها، وتلك بجاهها، وغيرهم بحسبهم ونسبهم، فهل يعتبِـرُ كل هؤلاء، قبل أن يكونوا عِبرةً لغيرِهم؟!

لِمَ لا نتأمَّـلُ الحِكمةَ من كورونا، أو النِّعمة المخفية في النِّقمة، ونَصْفَح ونُصافِح، ونعفو ونُسامِح، ونُحِـب، قبلَ أن تتوقَّفَ القُلوب فجأة، بكورونا، أو بغيره، متى نرحَم ونتراحَم، ونَصِل ونتواصَل، أيها الهارِبونَ من “الْـحُبِّ في زمنِ كورونا” خصوصاً أننا، بين الحواديت والحوانيت؟!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العنوان مُقتبس، من رواية للأديب الإسباني جابرييل جارسيا ماركيز، بعنوان “الْـحُب في زمن الكوليرا”…!

…………….

التعليقات مغلقة.