موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

امرأة بلا أغلال “الجزء الثالث”…شفيقة غلاونجى

278

امرأة بلا أغلال “الجزء الثالث”…

شفيقة غلاونجى

الجزء الثالث

            ..............امرأة بلا أغلال 

نفترش سرير الأحلام…نتدثر بأماني الأيام …نهدهد نفوسنا برشفات من كلمات قارئة الفنجان ….نغفو على ترانيمها وعيوننا مفتوحة ….وقلوبنا اعتراها الصدأ …ومازال الأمل يخط بعضا من صور وبقايا أحلام ….
أحلام ؟!! داعبت هذه الكلمة مخيلتها بأناملها الملساء الناعمة ودغدغت أحاسيسها كعادتها كل ليلة عندما تأوي إلى سريرها وتسرح برفقتها مع وحدتها وترتسم ابتسامة على شفتيها فتنير ظلمة غرفتها ونفسها …وتتسع ابتسامتها المترددة بين الفرح والبكاء …الملونة بمشاعر شتى مما يجعل شفتيها ترتعشان حائرتين …
هذا ماكانت تفكر به ساهمة عندما فاجأها بدخوله المباغت …انتفضت كمن لدغه عقرب …وأحست بسمه يتغلغل في جسدها عندما وقف أمامها والشرر يتطاير من وجهه المكفهر كسماء ملبدة بالغيوم السوداء تنذر بهبوب عاصفة …
ماذا فعلتِ ؟!! كيف سوّلت لك نفسكِ أن تقومي بهذا العمل المشين ؟!! ماذا حصدت من فعلتك الشنعاء تلك سوى أنك ستموتين غيظا وكمدا بحسرتك؟!!
تقدم منها بصفاقة اللصوص !!
نعم هو لص سرق منها هناءها وراحة بالها بل تعدى على كرامتها وأنوثتها ومرغ بهما التراب …فقد آثر عليها أخرى ؟! متى؟! وكيف؟! ولماذا؟!! أسئلة دارت بذهنها ثم مالبث لسانها أن نطق بها متلعثما …من أين له كل هذه الصفاقة؟!! وكمن صعق بمس كهربائي ارتجف جسدها …انهمرت دموعها مدرارا ليس حزنا عليه بل أسى وأسفا على نفسها المخدوعة وروحها المستباحة والمصلوبة على مقصلة اللامبالاة والمجلودة بسياط الخيانة فغرت فاه الدهشة وهي تردد ( قتلني وبكى وسبقني واشتكى ) …
وهجم عليها كذئب مفترس نهشه الجوع فانقض على فريسته يكيلها ضربا وشتما …دفعته عنها بكلتي يديها …لترديه أرضا …فوجئت بنفسها !!! من أين لها تلك القوة والجبروت ؟!! كيف استطاعت أن تهزم رجولته وتستبيح كرامته ؟!! الظلم والشعور بالإهانة والغبن يجعل لك جناحي طائر …ومنقار صقر ….واباء نسر …وشجاعة ريتشارد قلب الأسد …
يجعل خصمك فأرا مذعورا من مباغته قط كبريائك …فعندما تعيش دائما بنظرة أنك خروف المسيح ليتفاجأ من حولك بأنك ذئب يوسف عندها تكون سيد الموقف وصاحب الكلمة العليا….
استغلت ضعفه ونظرة الدهشة في عينيه المتسعتين من هول المفاجأة وصرخت به …اخرج من بيتي لاأريد أن أراك بعد اليوم ….لن أكمل حياتي مع شبه رجل لايرى في المرأة سوى آلة تفريخ ومطية لرغباته الحيوانية ….
لملم أثواب خيبته مترجلا عن صهوة قلبها ..متعثرا بأذيال كرامته المهدورة على مذبح الفراق …

شفيقة غلاونجي

التعليقات مغلقة.