امنيات
مرفت شتلة
ألا يمكنني أن أعدو فوق الطريق كطفلة أفلتت يديها من أبيها وهي تلتفت إليه وتعدو وهو يعدو خلفها،وتعلو ضحكاتها وبسرعة يقبض على يديها فيحملها ويقبلها ويكملون الطريق؟
أم أستطيع أن أذهب إلى العشب الأخضر الناعم الأملس واتدحرج فوق خصلاته؛لتلامس وجهي وأغمض عينيّ للحظات مرح طفولية؟!
أو أستطيع أن أذهب إلى مياه البحر فأُلقي بكل أحزاني إلى ملوحته فتذيبها، وأخطو بقدمي على شاطئه، وأقذف الماء وأضحك واترنح بقوة، وأنسى أين أنا.
أو أجلس بجوار نافذة سيارة تسير مسرعة فيداعب النسيم جفوني ويمحو من داخلي كل الشجون، وأغمض عينيّ في لحظات حتى محطة الوصول
أو أستطيع أن أقذف بفتات خبز على شاطئ نهر عذب فترتفع أسماكه لتبتسم.
أو أستطيع أن أعلق فوق أكتافي جناحين وأحلق بعيدا وكل شئ يبتعد ويختفي ، فأواكب سربا مهاجرا وأرتحل معهم ولا أعود.
التعليقات مغلقة.