موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

انا .. للبيع …مايسة إمام

443

أنا … للبيع

مايسة إمام


على جانب الطريق بدت كعود خيزران رشيق ، قسمات الوجه سطرتها أبجديات الأنوثة بمهارة، ويعلو الوجه حبتان متألقتان كحبات اللؤلؤ المكنون بجفنين ناصعين وأهداب طاووسية الملمح
نظرات المارة تكاد تخترق جسدها الناري
ومما زاد الأمر إثارة وفضولا تلك لافتة تتدلى من عنق مرمري والتي بدت للبعض نوع من النخاسة وللبعض الآخر نوع من التسول المقنع

وتباينت ردود الفعل مابين مشفق متأثر ومابين لاهث وراءشبق غريزي قابلي النسب وبين هذا وذاك وقفت ترصد نظراتهم ومايدور بخفايا نفوسهم ويبدو جليا بوجوههم
اللفته تتأرجح يمينا ويسارا وقد كتبت عليها ( أنا … للبيع)
زحف اليها أحدهم وقد اسالت العبارة لعابه قائلا بخبث واشتهاء: أنا أدفع الثمن فكم تريدين؟ ؟
قالت : أتملك الثمن حقا؟
قال بغرور: وضعف الثمن إن أردت
اقتربت منه وهمست في أذنيه ببضع كلمات ،فبهت الرجل مما سمع وتململ في وقفته وبدا كجرذ وقع في المصيدة ويحاول الفرار منها ثم رحل تاركا إياها
وتقدم اليها آخر فعلت الفتنة به فعلتها وسقط فريسة العينين النجلاوتين وقال: أنا أدفع ماتريدين وأكثر ، بشرط أن تكوني لي وحدي
فاقتربت وسكبت في اذنيه كلماتها فتبدل الحال وعقد اللسان في الحال وفر هاربا

وتكرر الأمر مع آخر وآخر وآهر والكل يرحل حاملا خيبة أمله معه دون رجعه، وعلى جانب الطريق الآخر تحت ظلال الليل يقبع عجوز يرقب المشهد متأملا ومفكرا في تلك الحسناء التى تعرض نفسها للبيع علانية بهذا الشكل الفج وبين تواتر الراغبين وغدوهم ورواحهم وبعد فترة وجيزة توجه العجوز اليها قائلا: كم تريدين ثمنا لك ؟
قالت: سأكون ملكا لك وتتذوق من شهدي مالم تذق من قبل إن جلبت لي راحة البال والضمير وسقيتني سعادة أبدية لا أظمأ بعدها ومنحتني صك غفران من الله يمحو آثامي ويعطرني من الجنة مسك الصالحين
ابتسم العجوز قائلا : اتفقنا ، هيا معي
سارا معا والصمت يلفهما وبداخل كل منهم مابداخله لا يعلمه إلا الله ، حتى وصلا لكوخ فقير الملامح فتح العجوز بابه ببطء كمن يفتح خزانة أسراره وقال لها : هيا ادخلي لنتتم الصفقة
تعثرت الحروف بين شفتيها وهي ترتجف:
من تظن نفسك أيها العجوز الخرف المغرور
ساحر أنت أم كاهن من الكهان يسخر الجان؟
من تظن نفسك حتي تبدل المعصية غفرانا والرذيلة فضيلة وتهدي معها راحة البال والضمير وتهدي السعادة ؟؟؟

ابتسم العجوز ساخرا. : يبدو أنك تراوغين حتى لا تتم الصفقة وتصبحين ملكي ، انالك أنا شئت
زادها الغضب جمالا وقبل أن تنطق بكلمة أشار نحو غرفة جانبية وقال لها. : اليك خلوة خاصة تغتسلين وتبدلين ملابسك وتخلعي عنك لافتة البيع فقد تم ولا حاجة لنا بها ، ولنا لقاء بعدها تغترف فيه سويا شهدا وعسلا واريك من المتع مالا عين رأت ولا أذن سمعت
وجدت الحسناء نفسها في مأزق لا فرار منه فلابد أن تتم الصفقة التي اتفقت عليها وتوجهت على الفور نحو الغرفة في صمت والحيرة تقتلها
لم يمض من الوقت الكثير وبدت حورية من حوريات الجنة وكأنها هبطت بالمكان، نور وجهها يشع فيضئ أنحاء الكوخ
وعبير جسدها يفوق عبير زهر الروض رقة وجمالا
التفت اليها العجوز باسما وقال: مرحا مرحا ماأبهاك هنيئا لي

لم تلتفت لقوله بل صوبت عينيها اليه مباشرة تحاول فك طلاسم هذا الرجل اللغز غازية ثم قالت. : ها أنا ذا ولكن أين الثمن أولا
قام اليها والتقط يديها الناعمتين بيده وقال: ها هنا وأشار لجانب منعزل بالحجرة كساه اللون الأخضر وانبعثت منه رائحة كالمسك فقالت مندهشة ماهذا؟
قال بهدوء هنا تتم الصفقة وفوق هذا البساط الأخضر ستكونين لي وتحصلين على مبتغاك ، والثمن الذي طلبت
الآن تقفين معي رافعة يديك النديتين مكبرة لله وحين تسجدين معي لله ،تتساقط عنك كل أوزارك وتفر هاربة من تسبيحاتك وتتعطرين بريح الجنة وأنت بين يديه فتتذوقين لذة راحة البال والسعادة التي تنشدين وتشرق نفسك حين تتخلص من خطاياها وآثامها اليس هذا ما طلبت
تفجرت دموع الحسناء قائلة : بلي ومن اليوم أنا ملك يمينك تزوجني إن شئت أو اجعلني خادمتك المخلصة
قال العجوز باسما : لقد دفعت الثمن الذي طلبت ورضيت من الله بما أخذت ، وليس لي حاجة في خدم ولا أقوى على الزواج اذهبي فأنت حرة ويكفيك شرفا أنك أمة لله



التعليقات مغلقة.