موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

انتحار …قصة قصيرة بقلم نجلاء خليل

338

انتحار …قصة قصيرة بقلم نجلاء خليل

أبشرك بأن لك مستقبلا باهرا في التشرد ، والقت عليه وابلا سريعا من برامج الوعظ والنصح والارشاد..
نظر إليها بأجفان أوشكت علي السقوط وأحس غصة في حلقة وتمتم متي تنتهي هذه الحرب ؟!
كيف تكون الأمهات غير رحماء ؟!
دخل إلي غرفته، ارتمي علي سريره وأحس راحة كبيرة في اليأس ، الموت دائما يسعي إلينا لماذا لانسعي نحن إليه ؟
دقات من هاتفه المحمول شتتت وثبات ذهنه فنظر إليه باسما لحظة قصيرة وتعجب كيف دبر هذا الإتصال الغير متوقع الأمر….
شاب في السابعة عشر من عمره متذمرا من كل شئ يري الحياة تافهة عادية تجري وقائعها برتابة أم مشغولة وأب لايجيء ومنزل خال من دفء الأخ والأخت دائما وحيد ينام فلايوقظه الا التوبيخ بوازع الإهتمام.
نظر في ساعته فتأهب سريعا للخروج تهيأ للتأنيب فمصالحه دائما تتعارض مع مصالح والدته.
إلي آين أن شاء الله؟
سأقابل صديقي لأحصل منه علي ملزمة المراجعة النهائية في الكيمياء.
لماذا لم تحصل عليها بنفسك من المدرس ؟
اعتذر لها كعادته ولم يكن في حالة تسمح له أن يجادلها فهو في نظرها دائما في خانة الفاشلين المستهترين.
كانت الامتحانات علي الأبواب وكانت درجاته في الامتحانات التجريبية تدعو للشفقة ، ولكن هناك من يرسلهم الله دائما للدعم، زميلة الدرس التي تحضر له مايفوته.
وجه باسم قابلته بترحاب علي محطة الترام المواجه لمنزلها وشدت علي يده لم يعد هناك وقت للمزاح ، إخفاقك مسئوليتك الشخصية لاترمي باللوم علي أحد ، لم تكن كثيرة الكلام ولكنها كانت تشعر نحوه بمسئولية ما تدفعها إلي معاونته.
نظر إليها راجف القلب مضطرب النفس شعورا عملاقا أحس حرارته علي قلبه ، بدأ يكلمها بصوت لايكاد يسمعه هل أوصلك إلي منزلك؟ قالت لا آذهب أنت الي منزلك أنا أعرف طريقي جيدا.
انصرفت وحين سمع صوت حذائها جال ببصره فرأي أناس غرباء كلهم مشغولون بأنفسهم لا أحد يفكر في أحد ولا أحد يشعر به.
أحس بثقل الآوراق التي يحملها لم يحب الكيمياء ولا معادلاتها الغريبة ولا الرياضة ولا الفيزياء ، صداع غريب يحتل رأسه في حصة الميكانيكا لم يفهم أبدا تلك الوغاريتمات يعشق شيئا آخر ربما الرسم الموسيقي ، تذكر كيف سخرت منه أمه عندما حاول أن يقنعها بتسجيل المواد الأدبية وكيف ذكرته بأبوه الطبيب الشهير وبأعمامه وأخواله ،وكيف يتجرأ ويخالف هذا الناموس المقدس ،
عاد إلي منزله بعد أن مشي طريقا طويلا لم يعرف مقداره،
طرق الباب ودلف يفيض الإعياء من ملامحه، جثم علي قلبه تفكير وهم ثقيل ، نومت ثقيلا أغلق جفنيه، وضع الأوراق علي مكتبه، وارتمي علي سريره وأحس راحة كبيرة في اليأس.

التعليقات مغلقة.